العبادي بواشنطن.. التسليح أولوية للعراق
يثير توقيت قرار واشنطن رفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى لعراق أسئلة عدة، خاصة وأنه يأتي بعد تقدم كبير للجيش العراقي في مواجهة تنظيم داعش.
وتسابق الماكينة العسكرية العراقية الزمن في قتال تنظيم داعش، لتظهر في خضم ذلك حاجتها لأسلحة نوعية. وتسعى بغداد جاهدة للحصول على أسلحة جديدة في حربها الضروس، أبرزها 36 مقاتلة من نوع "اف-16"، سعر الواحدة منها 65 مليون دولار، يتوقع أن تستلمها صيف هذا العام بعد تأجيل أمريكي متكرر.
تأجيل أثار أسئلة كثيرة عن مغزاه خاصة وأنه استمر بعد رحيل المالكي عن السلطة وهو الشرط الذي كانت تضعه واشنطن لمد بغداد بالأسلحة، كما أنه تزامن مع خسائر تلقاها الجيش العراقي في قتاله تنظيم داعش.
في المقابل نجد أن الجانب الروسي زود الجيش العراقي بأسلحة نوعية. ففي عام 2012 وقعت عقود بين موسكو وبغداد بقيمة 4.2 مليار دولار، زودت من خلالها روسيا العراق بمروحيات قتالية من طراز "مي-5"و " 30-إم".
وقد كان يتألف الجيش العراقي من ثلاث قوى رئيسية هي القوة البرية ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 21، والقوة الجوية تأسست عام 31، والقوة البحرية تأسست عام 37،
بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني بول بريمر قرارا بحل الجيش العراقي، ليعاد تشكيل المنظومة العسكرية العراقية لتضم الآن، 17 فرقة في كل منها 4 ألوية، يضاف لها القوات البحرية والجوية والحشد الشعبي. كما تضم الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية وقوة مكافحة الإرهاب، وقوات البيشمركة.
أما بالنسبة للترسانة العسكرية العراقية الحالية ففيها 12 طائرة سوخوي روسية الصنع، ومروحيات "مي-5" و "30-ام" الملقبة " بصائد الليل" روسية الصنع.
وفي القوة البرية يملك الجيش العراقي دبابات "أبرامز" أمريكية الصنع، وعربات "هامفي" مدرعة وعادية، وصواريخ "أر بي جي"، وصواريخ "كورنيت"، ومدافع متوسطة المدى، والمدافع النمساوية من طراز 155 ملمترا. ودخل للقوة العراقية مؤخرا القاذفة الأنبوبية والتي تستطيع حمل 24 صاروخا على ظهر الدبابات.
وما بين الوعود الأمريكية وتنفيذها يستمر الجيش العراقي في مقارعة داعش برا وجوا، فالبعض يرى أن واشنطن تعتمد براغماتية سياسية قادرة على التكيف في اللحظات الأخيرة من المعركة لتكون جزءا من النصر.
التفاصيل في التقرير المرفق