المشهد اليمني على صفيح ساخن
يبدو أن المشهد اليمني يتجه نحو مزيد من الانقسام، في الوقت الذي لم يعد فيه أحد مقتنعا بحل سحري يرجع البلاد أو يحولها لحكومة واحدة تحفظ وحدة وسيادة البلاد.
فبعد تمكن الرئيس اليمني من فك حصاره والتوجه نحو عدن، سرعان ما أعلن أن استقالته جاءت تحت تهديد الحوثيين، الذين سيطروا على مفاصل البلاد، وأوضح أنه يقوم بأعماله من عدن، معلنا عن خطة أمنية جديدة بمشاركة عدد من القيادات الأمنية والعسكرية واللجان الشعبية.
وكان التطور الثاني برفض الحكومة اليمنية المستقيلة قرار اللجنة الثورية التابعة للحوثيين تكليفها بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وقالت إن قرار الحوثيين لا يعنيها.
الوسيط الأممي جمال بن عمر طرح مبادرة لنقل الحوار خارج صنعاء إلى منطقة محايدة.
وأمام موقفي الرئيس ورئيس وزرائه ورؤية الوسيط الدولي للسعي نحو الحوار، هاج الحوثيون فاتهم بعضهم هادي بالانتظام في صفوف القاعدة بل وبتزعمه أحد فصائلها.
من جهتها طرحت أحزاب اللقاء المشترك رؤية مختلفة، وذلك بأن يكون هناك ممثل ينوب عن الرئيس هادي في الحوار، فيما اكتفى حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الصمت تجاه هذه المبادرة.
نائب رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني منصور حقيقت بور قال إنه في حال طلبت الحكومة المظلومة، كما يحلو له تسمية الحوثيين، من طهران تقديم مستشارين على شاكلة سوريا فإن إيران مستعدة لدراسة هكذا طلب.
تتداخل التعقيدات المحلية والإقليمية في اليمن، فصنعاء وعدن مدينتان كانتا قبل ربع قرن في يمنين لتتكاملا من بعد في وطن واحد، أخذ الآن بالانزلاق شيئا فشيئا بمنازل الشقاق.
المزيد في الفيديو المرفق