صحفي أمريكي: تضخيم نظرية المؤامرة ضد بوتين نتائجها خطيرة
قال الصحفي الأمريكي روبرت بيري الأحد 15 فبراير/شباط إن ذكر واشنطن الدائم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحميله سبب تفاقم الأوضاع في أوكرانيا يعتبر خطأ كبيرا وعواقبه وخيمة.
وأكد بيري في مقال منشور في "Consortiumnews" على أن الولايات المتحدة تقوم بتضخيم نظرية المؤامرة ضد بوتين واتهامه في إشعال الأزمة الأوكرانية، وأن الولايات المتحدة كاذبة في ادعاءاتها فيما يخص الأزمة الأوكرانية تماما كما كذبت في مسألة الحرب على العراق حين ادعت أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين امتلك أسلحة دمار شامل.
وقال الصحفي الأمريكي إن الحقائق والفكر السليم تثبت أن بوتين ليس له دور في الأزمة الأوكرانية، على عكس واشنطن، فالأدلة تشير إلى أنها السبب في الانقلاب الذي حصل في أوكرانيا وما بعده من تفاقم للأوضاع .
وأشار بيري إلى أن الإعلام الأمريكي عموما وخصوصا جريدة "نيويورك تايمز" يتهكمون على العديد من نظريات المؤامرة بشكل عام، لكنهم باتهامهم بوتين في الأزمة الأوكرانية أصبحوا من المروجين لمثل هذه النظريات.
وأعرب بيري عن قناعته بأن بوتين يتعامل مع الأحداث كما هي ولا يسعى لاستفزاز الأمريكيين، وفي المقام الأول فقد رد على نداء سلطات القرم والسكان بعد الانقلاب في أوكرانيا وضم شبه الجزيرة إلى روسيا بناء على استفتاء السكان.
وأشار بيري إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترتكب خطأ كبيرا في سياستها المتبعة في العلاقات مع الرئيس الروسي، كما أن محاولة فرض نظرية "العنف الروسي" للعامة محفوفة بنتائج خطيرة.
المصدر: RT + "نوفوستي"
