تونس تضع كل الإمكانيات للإفراج عن الصحفيين المختطفين في ليبيا

أخبار العالم العربي

تونس تضع كل الإمكانيات للإفراج عن الصحفيين المختطفين في ليبيا
رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gid1

صرح رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة السبت 10 يناير/كانون الثاني، بأن كل إمكانيات الدولة مسخرة للبحث في قضية اختطاف الصحفيين التونسيين سفيان الشروابي ونذير القطاري.

وقال رئيس الحكومة التونسية، إنه قد تم الاتصال برئيس الحكومة الليبية وتحميله المسؤولية عن سلامة المختطفين وكل التونسيين في ليبيا، مضيفا أن الدولة التونسية من مسؤوليتها متابعة القضية عن كثب للإفراج عن الرهينتين.

وأكد مهدي جمعة أن القضية صعبة ومعقدة لعدم وجود طرف واضح ومباشر للتفاوض معه.

وكانت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني قد أكدت في بيان صادر الجمعة 9  يناير/كانون الثاني، أن الحكومة ستتحمل مسؤوليتها كاملة فيما يخص ملف الصحفيين المخطوفين ومقاومة الإرهاب والحفاظ على الأمن العام.

الصحفيون التونسيون يطالبون بمعرفة حقيقة إعدام زميليهما المحتجزين في ليبيا

وتجمع الجمعة 9 يناير/كانون الثاني، المئات من الصحفيين وسط العاصمة التونسية تضامنا مع الصحفيين المختطفين في ليبيا بعد تردد أنباء عن إعدامهما على يد تنظيم الدولة الإسلامية.  

وطالب الصحفيون المحتجون في الشارع الرئيسي للعاصمة، السلطات التونسية بالتحرك السريع بعد تسرب أخبار لم تتأكد صحتها عن إعدام الصحفيين سفيان الشرابي ونذير القطاري على أيد مسلحي "داعش" بمدينة برقة الليبية.

وصرح عضو الهيئة العليا المستقلة للإعلام في تونس، هشام السنوسي، بأن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الصحفيون التونسيون مع مجموعة من السياسيين والمثقفين رسالة مباشرة وواضحة إلى مؤسسات الدولة للتحرك السريع لمجابهة ما يحصل في ليبيا وخطورته على الصحفيين، مبرزا صعوبة التعامل مع الطرف الليبي نظرا لغياب سلطة واضحة.

وأضاف السنوسي أن ما حصل في ليبيا لا يمكن أن يكون بمعزل عن مجزرة شارلي إيبدو في فرنسا، مذكرا بما حصل في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي والتي ذهب ضحيتها أكثر من مائة صحفي على أيدي المتطرفين.

وقال مختار الطريفي الرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان "إن الاعتداء بالقتل على الصحفيين إذا صح، فهو اعتداء على حرية التعبير لكل التونسيين"، مؤكدا أن حرية الصحافة والتعبير هي عماد الديمقراطية.

وكان موقع إلكتروني منسوب إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة برقة الليبية قد أعلن الخميس 8 يناير/كانون الثاني عن إعدام الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، وكتب الموقع "تم تنفيذ حكم الله على إعلاميين في فضائية محاربة للدين مفسدة في الأرض".

ولم يتم التأكد من صحة الخبر من مصادر رسمية.

وفي سياق متصل، حملت الخارجية التونسية السلطات الليبية المسؤولية عن ضمان سلامة التونسيين على أراضيها، ودعتها لسرعة التحرك من أجل التحري حول مصير الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وتفعيل الاتفاقيات القضائية والثنائية ذات الصلة.

يذكر أن الصحفي سفيان الشورابي وهو وناشط ومدون والمصور نذير القطاري احتجزا في مدينة برقة عندما كانا في مهمة إعلامية منذ الثالث من أيلول/سبتمبر الماضي ولم تتمكن السلطات التونسية من القيام بمفاوضات مع جهات محددة للإفراج عنهما.

مراسلة قناة RT:

المصدر:RT + وكالات

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا