لافروف: لن نطور التعاون مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ على حساب أوروبا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تطوير التعاون بين روسيا ودول آسيا والمحيط الهادئ ليس بديلا عن العلاقات مع أوروبا بل إكمال لها.
وقال لافروف في كلمة ألقاها في صندوق دعم الدبلوماسية العامة بموسكو يوم الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول، "روسيا كقوة مطلة على المحيط الهادئ ستستخدم القدرات الواسعة للتنمية السريعة في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك لصالح تنفيذ مهماتنا الخاصة بتنمية الشرق الأقصى وسيبيريا الشرقية".
وأضاف الوزير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أكثر من مرة أن تعاون روسيا مع آسيا والمحيط الهادئ مهمة ذات أولوية تحمل طابعا استراتيجيا في القرن الحادي والعشرين.
لافروف: روسيا لن تعزل نفسها أبدا
وأكد لافروف أن روسيا لن تقوم أبدا بعزل نفسها، مشيرا إلى اهتمام موسكو بتطوير العلاقات مع عدد أكبر من الدول في العالم في الغرب والشرق والجنوب.
وقال وزير الخارجية الروسي إن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس مبادئ المساواة والاحترام ومراعاة مصالح الجانبين.
وأشار لافروف إلى أن هناك أمثلة كثيرة على هذه السياسة الخارجية الروسية، بما في ذلك زيارتا الرئيس الروسي إلى أوزبكستان والهند مؤخرا.
وأكد الوزير الروسي على ضرورة إطلاق حوار حول إقامة فضاء اقتصادي وإنساني موحد بين المحيطين الأطلسي والهادئ يقوم على أساس مبدأ عدم تجزئة الأمن، أي أن أية دولة لن تعزز أمنها على حساب غيرها من الدول.
لافروف: يجب وقف سياسة تصدير الديمقراطية وتغيير الأنظمة من الخارج
من جهة أخرى قال لافروف إن سياسة تصدير الديمقراطية وتغيير الأنظمة وتنظيم ما يطلق عليها "الثورات الملونة" أو غيرها من آليات الضغط الخارجي دون مراعاة التقاليد والخصائص الوطنية، تمثل عاملا لزعزعة الاستقرار، مؤكدا أنه يمكن بل ويجب تجاوز هذا المسار السلبي.
وأعلن وزير الخارجية الروسي: "حسب تقييمنا يجري تغيير المراحل التاريخية ويستمر تكون نظام عالمي جديد أكثر ديمقراطية وعدالة وتعددية"، مضيفا أن العملية تجري بصعوبة لأن أزمات جديدة تأتي قبل تسوية نزاعات قديمة.
وأشار لافروف إلى عدم تسوية الأزمة الأوكرانية التي اندلعت نتيجة الضغط الخارجي على كييف لدفعها نحو الغرب وتجاهل الشرق، وكذلك إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتنامي خطر الإرهاب والتطرف وتحول تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى "جيش إرهابي حقيقي".
تعليق مراسلنا في موسكو
المصدر: RT + وكالات