"الأركان الروسية": الناتو يستغل أوكرانيا لتقريب قواته من روسيا

أخبار روسيا

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gg87

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف أن الناتو يستغل الأحداث في أوكرانيا لخلق ظروف سياسية تسمح له بالاستمرار في تقريب بنيته العسكرية التحتية إلى حدود روسيا.

وأكد غيراسيموف خلال لقائه الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الأول الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في موسكو أنه "يتم في الوقت الراهن في بولندا ودول البلطيق والبحرين الأسود والبلطيق زيادة قوات الحلف البرية والجوية والبحرية. وكثفت التدريبات والتمرينات العسكرية لقوات الناتو تحت أساطير واهية، (مثل) صد التهديد من الشرق (روسيا)".

  عسكريون أمريكيون ضمن تدريبات الناتو في استونيا

واعتبر أنه "في أحاديث مسؤولي دول غربية معينة، وخصوصا من حلف شمال الأطلسي، تُقدم روسيا كالمذنبة المباشرة في أحداث أوكرانيا خلال العام الأخير، والتي أدت الى أزمة دموية داخلية" جنوب شرق البلاد.

وتابع مؤكدا أنه "مع ذلك، وبفضل دعم دول الغرب، تمت تنحية الرئيس الأوكراني المنتخب شرعيا عن السلطة، عكس ما وعدوه شخصيا وزراء دفاع وخارجية بولندا وفرنسا وألمانيا من ضمانات أمنية".

الدول الغربية تسعى إلى إضعاف روسيا عسكريا

كما لفت رئيس الأركان الروسي إلى أن الدول الغربية تبذل جهودا لخفض الإمكانيات العسكرية والاقتصادية الروسية.

وقال إنه "يتم اتخاذ جهود لتنفيذ أنشطة محددة موجهة إلى إضعاف الإمكانيات الهجومية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية"، مثل توسيع المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ عالميا، إذ يتم ضخ فيها إمكانات عسكرية أكبر بكثير مما هو مطلوب لحماية أوروبا، ليس من الخطر الصاروخي المحتمل بل والواقعي.

  منظومة صواريخ أمريكية

وتابع المسؤول العسكري الروسي: "ومع ذلك، لا ترغب الولايات المتحدة ولا الدول الأوروبية ولا الناتو بشكل عام ضمان عدم استخدامها (المنظومة) ضد روسيا الاتحادية، وذلك بغض النظر عن طلباتنا الكثيرة لذلك".

وقال الجنرال إن الأوضاع العسكرية والسياسية التي تتشكل حاليا في العالم غير مستقرة. وذكر أن الخطاب المعادي لروسيا الذي يستخدمه قادة الدول الغربية وحلف الناتو لا يساهم في استعادة استقرار الأوضاع، كما لا يساهم في تعزيز الوجود العسكري للحلف قرب حدود روسيا.

الغرب يحل المشاكل الدولية وفق مصالحه

واتهم فاليري غيراسيموف الدول الغربية بالسعي إلى حل المشاكل الدولية الموجودة وفق ما يتناسب ومصالحها، منوها إلى أن "الولايات المتحدة والناتو ينظران الى روسيا بصفة أحد المنافسين الجيوسياسيين الرئيسيين".

ولفت في هذا السياق إلى أن "هذا يخص مسائل تسوية الأزمة في سوريا وبرنامج إيران النووي والأحداث في أوكرانيا وإنشاء منظومة مضادة للصواريخ أمريكية في أوروبا وغيرها من مشاكل الأمن العالمي".

هذا وشارك في اللقاء 70 ممثلا عن الهيئات العسكرية - الدبلوماسية المعتمدين في روسيا الاتحادية من 50 دولة.

تعليق نائب رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية قنسطنطين سيفكوف:


المصدر: RT + "نوفوستي"
   

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا