الشرطة تشتبه بتورط أذربيجاني في جريمة قتل أثارت موجة احتجاجات عنيفة بموسكو

أعلنت شرطة موسكو الثلاثاء 15 أكتوبر/تشرين الأول أن المشتبه به الرئيسي في جريمة قتل شاب روسي، أثارت استياء سكان جنوب موسكو ودفعت بهم للخروج الى الشوارع، أذربيجاني الأصل.

وقال رئيس شرطة العاصمة أناتولي ياكونين أن المشتبه به يدعى أورخان زينالوف وعمره 32 عاما، مضيفا أن الأجهزة الأمنية الأذربيجانية تلاحقه أيضا بتهمة ارتكاب جريمة مماثلة في وطنه.

ولم تتمكن الشرطة حتى الآن، من اعتقال قاتل الشاب يغور شيرباكوف الذي توفي ليلة 10 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن طعنه رجل مجهول من أصول غير سلافية بسكين إثر نشوب خلاف بينهما. ويظهر القاتل في تسجيلات كاميرات المراقبة المنصوبة قرب مكان الجريمة، كما أكد شهود عيان أن الخلاف بين الشابين نشب بعد أن أساء المهاجم لصديقة شيرباكوف في الشارع.

بدورها أعلنت شرطة أذربيجان أنها ستساعد الأجهزة الأمنية الروسية في تحديد مكان وجود زينالوف وفي اعتقاله.

وشدد الناطق الصحفي باسم وزارة الداخلية الأذربيجانية أن "المجرم ليس له انتماء قومي أو ديني، بل يجب معاقبته وفق القانون".

وتجدر الإشارة الى أن جريمة القتل ومماطلة الأجهزة الأمنية في اعتقال المذنب، دفعت بالآلاف من سكان منطقة "بيريوليفو" جنوب موسكو للخروج إلى الشوارع. وتحول الاحتجاج إلى أعمال شغب، إذ توجه بعض الشبان إلى مركز تخزين الخضروات الذي يسكن فيه العديد من المهاجرين في المنطقة، وحاولوا اقتحامه، كما اندلعت مصادمات عنيفة بين المحتجين ورجال الأمن.

وفي اليوم التالي أجرت الشرطة حملة مداهمات في المركز المذكور واعتقلت نحو 1200 مهاجر، بينما قالت السلطات أنها سجلت العديد من الانتهاكات للقواعد المتعلقة بالصحة العامة وقررت إغلاق المركز نهائيا.

المصدر: RT + وكالات