بعد 32 عاماً .. إعدام أقدم سجين سعودي

عاش عبد الله الشمري 32 عاماً في انتظار تنفيذ حكم الإعدام في حقه بأي لحظة، الى ان أُعدم قبل ساعات في مدينة حائل، بعد فشل مساعٍ "على أعلى المستويات" دامت سنوات لإنقاذ روح الشمري الذي أدين في تهمة قتل المواطن معجب الرشيدي بعصا غليظة.

وكان السجين الأقدم في السعودية حديث المجتمع لسنوات، شهدت 18 محاولة لتنفيذ حكم الإعدام به بإنزاله الى ساحة القصاص، لكن في كل مرة كان يتوقف تنفيذ الإعدام لتدخل أمراء ورجال دين ومسؤولين، يطلبون التأجيل والأخذ بعين الاعتبار فرصة العفو وعتق النفس.

وحول هذا الأمر يقول مطلعون على تفاصيل القضية ان عبد الله الشمري كان قاب قوسين أو أدنى من العفو، لكن "التعاطي القبلي" حال دون ذلك. وكان عدد من أمراء المملكة تقدمهم أمير حائل سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز في محاولة أخيرة "لوضع حد للموضوع"، إلا ان إصرار أهل القتيل على القصاص أفشل المحاولة.

وكان عبد الله الشمري ناشد في تسجيل فيديو العاهل السعودي والمسؤولين في المملكة  للتدخل للصلح بينه وبين أهل القتيل كي يُفرج عنه نهائياً. وقد تعاطف مع الشمري عدد من المواطنين الذين عبروا عن موقفهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وضموا صوتهم إلى صوته، لكن دون جدوى.

وكان العديد من نشطاء الانترنت قد تابعوا الظهور الأخير لعبد الله الشمري قبل اقتياده الى ساحة الإعدام، وذلك على برنامج "واتس آب".

يُذكر ان الشمري الذي سُجن وهو في الـ 21 من عمره خرج من السجن وسدد دية القتيل قبل سنوات، بناءً على حكم قضائي اعتبر انه قتل الرشيدي عن غير عمد. لكن أهل القتيل رفعوا القضية مجدداً ليُعاد اعتقاله بعد ان أمضى سنتين طليقا وزواجه تمهيداً لتأسيس أسرة. كما يُشار الى ان للشمري طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات.