واشنطن تضاعف جهودها لإيجاد حل وسط مع روسيا فيما يخص الدرع الصاروخية
أعلن مارك تونير الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس 3 مايو/أيار ان واشنطن مستعدة لمضاعفة جهودها ممن أجل إيجاد حل وسط فيما يخص الخلاف مع روسيا حول مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية. وجاء تصريح تونير في معرض تعليقه على خطاب شديد اللهجة ألقاه الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية يوم الخميس حول احتمال توجيه روسيا ضربة احترازية إلى لبنى التحتية التابعة للدرع الصاروخية الأوروبية في حال "تصعيد الوضع".
أعلن مارك تونير الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس 3 مايو/أيار ان واشنطن مستعدة لمضاعفة جهودها ممن أجل إيجاد حل وسط فيما يخص الخلاف مع روسيا حول مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية.
وجاء تصريح تونير في معرض تعليقه على خطاب شديد اللهجة ألقاه الجنرال نيقولاي ماكاروف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية يوم الخميس حول احتمال توجيه روسيا ضربة احترازية إلى لبنى التحتية التابعة للدرع الصاروخية الأوروبية في حال "تصعيد الوضع".
وقال تونير للصحفيين: "أظن أننا سنضاعف الجهود التي نبذلها لإيجاد حل وسط في هذه المسألة وسنسعى للتوصل إلى تفاهم (مع الروس). إن التعاون في مجال الدرع الصاروخية جار، ونعتزم مواصلته لسنوات طويلة".
روسيا توجه تحذيرا جادا إلى واشنطن بشان الدرع الصاروخية
تجدر الإشارة إلى ان تصريحات ماكاروف جاءت في افتتاح مؤتمر دولي تستضيفه موسكو يومي الخميس والجمعة لبحث المسائل المتعلقة بالدفاع الصاروخي. وتجري فعاليات المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "عامل الدفاع المضاد للصواريخ في تشكيل مجال أمن جديد" بمشاركة مسؤولين وخبراء عسكريين من أكثر من 50 دولة. ووصل إلى موسكو لحضور المؤتمر وفد أمريكي رفيع المستوى، أكد أعضاؤه مرة أخرى أن واشنطن لن تقبل بفرض أية قيود على منظومتها للدفاع المضاد للصواريخ لكنها مستعدة لإعطاء موسكو "ضمانات سياسية" بعدم توجيه المنظومة الأوروبية ضد قدرات الردع النووية الروسية.
وخلال اليوم الأول من الفعالية عرض القائمون على المؤتمر محاكاة بالكومبيوتر لهجوم افتراضي تشنه روسيا على الولايات المتحدة بالصواريخ البالستية. وتظهر المحاكاة أن الدرع الصاروخية الأمريكية بعد إنجاز المرحلتين الثالثة والرابعة من إنشائها ستكون قادرة على اعتراض صواريخ روسية متجهة نحو لوس أنجلوس ونيويورك، قبل ان تقطع ربع المسافة إلي أهدافها.
أما يوم الجمعة، فسيرافق عسكريون روس الضيوف الأجانب في زيارتهم إلى منطقة "سوفرينو" بضواحي موسكو حيث ترابط وحدة الدفاع المضاد للصواريخ التابعة لسلاح الدفاع الجوي-الفضائي الروسي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوحدة مسؤولة عن الدفاع عن مدينة موسكو والمناطق المحيطة بها بالإضافة إلى مشاركتها في مهمة الرصد المبكر للهجمات الصاروخية والرقابة على الفضاء.
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية قد نقلت عن مصدر قريب من إدارة الرئيس الروسي قوله إن موسكو تخطط لاتخاذ إجراءات حاسمة ردا على الخطط الغربية في مجال الدرع الصاروخية، إذا لم تتغير واشنطن موقفها بعد أن عرض العسكريون الروس خلال المؤتمر الدولي في موسكو أدلة على الخطر الذي تشكلها هذه الدرع على القدرات النووية الروسية.
وقال مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية إن موسكو ستعطي لواشنطن مهلة للتفكير وتحليل الأدلة التي قدمها الجانب الروسي. وأضاف أن روسيا ستنتظر رد الولايات المتحدة على ذلك.
المصدر: وكالة "إيتار- تاس" + صحيفة "كوميرسانت"