الخارجية الروسية: افاق جيدة لمستقبل العلاقات الروسية - الامريكية
صرح اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو يوم 26 فبراير/شباط بان التوقيع على معاهدة جديدة للحد من انتشار الاسلحة الاستراتيجية الهجومية سيتم قريبا. وقيم ايجابيا نتائج العلاقات الروسية - الامريكية لعام 2009
صرح اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في موسكو يوم 26 فبراير/ شباط ان موسكو تأمل توقيع معاهدة الحد من انتشار الاسلحة الاستراتيجية الهجومية مع واشنطن في القريب العاجل.
وقال " نأمل ان نتوصل الى حلول تهم مصالح الطرفين للمسائل التي مازالت معلقة وبعدها التوقيع على المعاهدة في القريب العاجل ".
وحسب قوله انه دون النظر الى ضيق الوقت والعدد الكبير من المشاكل ذات الصفة العسكرية – التقنية تمكن الجانبان التقدم جيدا بالمباحثات واعداد مجموعة وثائق " يمكنها ان تصبح اساس التطور اللاحق للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية في المجال الاستراتيجي ".
وفي نفس الوقت اشار نيستيرينكو الى ان روسيا كانت ومازالت ضد اعمال مشكوك بها من جانب واحد في مجال منظومة الدرع الصاروخية.
وقال " لقد بقت لدينا مسائل جدية مرتبطة بحقيقة اهداف منظومة الدرع الصاروخية الامريكية. لذلك سنبقى مستقبلا ضد اي اعمال مشكوك بها من جانب واحد في مجال منظومة الدرع الصاروخية التي يمكنها ان تنعكس سلبا على الامن العالمي ".
وحسب قوله " ان جوهر المشكلة هو اننا نشهد مرة ثانية عملية سريعة لتسليح اوروبا بمنظومات مضادة للصواريخ، في الوقت الذي فيه الامن الاوروبي ضعيف ويصبح رهينة لخطر الصواريخ الوهمي الذي حدد من جانب واحد ".
وذكر نيستيرينكو بان الاعلان المشترك حول منظومة الدرع الصاروخية الذي اعلنه الرئيسان مدفيديف واوباما تضمن النية في المباشرة بالتقييم المشترك لخطر الصواريخ. لقد بوشر بهذا العمل قبل فترة قصيرة ونفس الشئ يجري ضمن اطار الناتو.
وتعليقا على تصريحات الشخصيات الرسمية الرومانية حول الاستعداد لنشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية الامريكية على اراضيها و" شفافية " الخطط الامريكية في هذا المجال قال نستيرينكو " ان مثل هذه التأكيدات غير صحيحة ".
واضاف " طبعا يقلقنا اتخاذ القرارات المبدئية بخصوص الوجود الامريكي المضاد للصواريخ في اوروبا حيث اننا لم نعلم بالموضوع مباشرة من شركائنا في واشنطن وبخاريست بل من وسائل الاعلام ".
وحسب قوله " ان مثل هذا العمل لايتطابق وتصوراتنا عن الشراكة المتكافئة في مجال منظومات الدرع الصاروخية ".
نتائج العلاقات الروسية - الامريكية لعام 2009
بان روسيا تقيم ايجابيا نتائج التعاون مع الادارة الامريكية الجديدة في السنة الاخيرة وتعتبرها مشجعة. جاء ذلك ردا على سؤال حول وضع العلاقات الروسية – الامريكية في الوقت الحاضر.
وقال نيستيرينكو " لقد تمكنا من تعزيز الثقة المتبادلة واظهر التنبؤ بالعلاقات الثنائية في السنة الماضية بان للتعاون الروسي – الامريكي افاق جيدة ".
وحسب قوله فان روسيا تعمل دائما من اجل بناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة الامريكية مبنية على مبادئ الاخذ بنظر الاعتبار مصالح الطرفين ومراعاة الالتزامات الملقاة على عاتقهما والصدق والوضوح.
اضافة لذلك ان موسكو تحسب ان روسيا والولايات المتحدة الامريكية يجب ان تستفيدا من الفرص السانحة ليس فقط " لاعادة تفعيل العلاقات " بين البلدين بل ولخلق مناخ ملائم في العالم يساعد في ايجاد اجابات على المخاطر والتهديدات المعاصرة وكذلك لضمان الاستقرار والتطور الثابت عالميا واقليميا.
وفي ذات الوقت تشير موسكو الى ان العلاقات الروسية – الامريكية ستكون متعلقة بكيفية مراعاة مبادئ الاحترام المتبادل على ارض الواقع ومدى التتابع في التطور البناء والشراكة والمنفعة المتبادلة. " نحن من جانبنا مستعدون وننتظر نفس الشئ من زملائنا الامريكيين ".
وذكر نيستيرينكو بانه خلال عام 2009 جرت 5 لقاءات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة الامريكية ومن ضمنها لقاء موسكو في يوليو/ تموز عام 2009 والتي نتج عنها الاتفاق على وثائق مهمة تخص العلاقة الثنائية بين البلدين. اضافة لذلك فانه حتى في ظروف الازمة التي تسببت بتخفيض حجم التبادل التجاري والتمويل استمر تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة المشتركة وذات المستقبل الجيد. فعلى سبيل المثال بدأ تشغيل مؤسسة للمنتوجات التيتانية ضمن اطار التعاون مع شركة " في اس ام بي او- افيسما " و" بوينغ " وتطوير قدرة مصنع " الكوا " ومصنع " بيبسيكو " والعمل النشيط لمنتجي المعدات الزراعية " جون دير ". هناك ايضا مجموعة اخرى من المشاريع المشتركة في المجالات الثقافية والانسانية.
روسيا قلقة من احتمال استخدام الناتو قدرته العسكرية في غير محلها
قال نيستيرينكو ان روسيا قلقة من خطط الناتو استخدام القوة في مجالات لا تدخل ضمن اختصاصات الحلف مثل امن الطاقة وحماية المعلومات في الشبكات الالكترونية والتغيرات المناخية وكذلك في القطب الشمالي.
واعلن نيستيرينكو ان المخاوف الروسية يجب ان تأخذ بنظر الاعتبار عند وضع استراتيجية الناتو الجديدة. وقال " يقلقنا جدا محاولات منح الحلف مهمات عالمية وسعيه الى التوسع اللاحق وتقرب البنية التحتية العسكرية للحلف من الحدود الروسية وزيادة عدد السيناريوهات لاستخدام قدراته العسكرية متجاوزا القانون الدولي مثل مجالات امن الطاقة وحماية المعلومات في الشبكات الالكترونية والتغيرات المناخية وفي القطب الشمالي ".
واضاف " كيف سيكون الحلف في المستقبل، سيمس بشكل مباشر امن روسيا، وسيؤثر في الكثير من جوانبه على بناء الامن الاوروبي ".