إهداء مجموعة خاصة من تحف كنسية فريدة إلى متحف روبليوف
افتتح في موسكو يوم 27 من الشهر الماضي معرض جديد دائم، لمجموعة فريدة خاصة من مقتنيات الهاوي غليب بوكروفسكي الذي جمع طويلاً التحف الكنائسية ثم إهداها الى متحف روبليوف الحكومي بداية العام الجاري.
افتتح في موسكو يوم 27 من الشهر الماضي معرض جديد دائم، لمجموعة فريدة خاصة من مقتنيات الهاوي غليب بوكروفسكي الذي جمع طويلاً التحف الكنائسية ثم إهداها الى متحف روبليوف الحكومي بداية العام الجاري.
ولد غليب بوكروفسكي في عام 1925 بموسكو. وهو ينتمي من جهة الأب الى عائلة من رجال الدين، حيث كان جده راعي كنيسة في قرية يوشتا في محافطة ريازان. وصادفت طفولته وشبابه أيام قمع وملاحقة الكنيسة، لكنه استطاع الحفاط على تقاليد أسرته وبقي مؤمناً مخلصاً ، وكان لا يخشى من إظهار قناعاته الدينية.
كان بوكروفسكي طبيباً جراحاً موهوباً قادراً على القيام بأنواع مختلفة من العمليات الجراحية بنجاح. وبدأ بجمع التحف الكنسية عام 1958 بطرق مختلفة. فكان يشتري البعض منها بنفسه، أما غالبية التحف والإيقونات فقد كانت هدية من أصدقائه والمرضى الذين بعد معرفتهم هوايته، كانوا يهدونه الإيقونات الموجودة في بيوتهم إمتناناً للمعالجة الناجحة.
وتضم هذه المجموعة الفريدة التي كان يجمعها بوكروفسكي طيلة 40 عاما، إيقونات تعود للفترة من القرن الخامس عشر وحتى بداية القرن العشرين، وبعضها كان ملكاً للأسر الحاكمة.
وقد استمر بوكروفسكي بممارسة الجراحة حتى آخر أيامه. وكانت العلوم المختلفة من هواياته الأساسية . وقد منح وساماً حكومياً روسياً لجدارته العلمية.
وتوفي غليب بوكروفسكي في 21 من مارس/آذار من العام الماضي. وكان يفكر كثيراً بإهداء متحف حكومي مجموعته الغالية على قلبه، لكنه لم يفلح بفعل ذلك. وفي بداية عام 2009 قررت زوجته مارفا بوكروفسكايا، تكريماً لذكرى زوجها ومنعاً لضياع شيئ من هذه المجموعة الفريدة ، إهداء متحف روبليوف الحكومي هذه المجموعة للتحف الكنسية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور