العثور على آثار الماء في كوكب المريخ

عثر على دلائل تشير الى وجود آثار الماء على كوكب المريخ. فقد عثرت المركبة المريخية الامريكية " سبيريت" على رواسب من مركبات سليكونية تشكل آثار مصادر مياه ساخنة في أغلب الظن قد توجد مظاهر الحياة الى جانبها.

عثر على دلائل تشير الى وجود الماء على كوكب المريخ. فقد عثرت المركبة المريخية الامريكية " سبيريت"على رواسب من مركبات سليكونية تشكل آثار مصادر مياه ساخنة في أغلب الظن قد توجد مظاهر الحياة الى جانبها.

وجاء في مقالة نشرتها مجلة " Science" ان الرواسب المعدنية على سطح المريخ يمكن ان تلقي الضوء على الظروف التي سادت في هذا الكوكب منذ الازمان السحيقة في القدم. وعثرت المركبة " سبيريت" على رواسب السليكا(الرمل الصواني) الحاوية على نسبة حوالي 91 % من ثاني اوكسيد السليكون. ونحن نفسر وجود هذه الرواسب في انها تشكلت في ظروف مائية ساخنة وبالتالي يمكن اعتمادها كدليل على هام على وجود الماء في الماضي. ان نشوء مثل هذه الرواسب من السليكا النقية كان يتطلب وجود الماء في الماضي.

كما تدل الفوهات البركانية في المنطقة على وجود مصادر مياه ساخنة هناك في الماضي. ففي الارض يرتبط وجود مصادر المياه الساخنة بالذات بحدوث نشاط بركاني. كما ان السبيل الوحيد لتكون السليكا ذات درجة النقاوة العالية هذه هو حدوث تفاعل بين المياه الساخنة والصخور.

ولم يتم حتى الآن اكتشاف مظاهر الحياة على كوكب المريخ. ولكن اذا ما وجد وسط حيوي في المريخ في زمن ما فان الرواسب حول الينابيع الساخنة هي مكان مثالي لبدء البحث عن آثار الحياة. ولا توجد في المركبات المريخية الحالية اجهزة قادرة على رصد الآثار الدقيقة لبكتريا المريخ. وحسب اقوال العلماء فان العمل جار الآن لصنع معدات لكشف مثل هذه الآثار.

وكانت وكالة " ناسا" قد ارسلت الى المريخ مركبتين هما " سبيريت" و" ابورتيونيتي" تم انزالهما في جانبين متقابلين من الكوكب في عام 2004 من اجل البحث عن آثار الماء. وتواصل المركبتان العمل حتى بعد مرور اربعة اعوام بالرغم من ان المدة المقررة لهما كانت في البداية لا تتجاوز ثلاثة أشهر. انهما تواصلان العمل بالرغم من الغبار المتراكم على البطاريات الشمسية وبلى الآليات فيهما. وكشف وجود الرواسب السليكونية في اثناء تحرك " سبيريت " بعد فترة السبات الشتوي الثانية لها على كوكب المريخ.