روسيا ترحب بالمفاوضات السورية الإسرائيلية
رحبت الخارجية الروسية بالمفاوضات السورية الإسرائيلية بأعتبارها خطوة مهمة تجاه السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط. في حين اشترطت وزيرةُ الخارجيةِ الاسرائيلية تسيبي ليفني على سوريا التخلي عن حزب الله وحماس والإبتعاد عن إيران، اذا كانت تريدُ السلام مع اسرائيل.
رحبت الخارجية الروسية بالمفاوضات السورية الإسرائيلية بأعتبارها خطوة مهمة نحو السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.وما كادت تمضي ساعات قليلة على اعلان اجراء مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية غير المباشرة برعاية تركية، حتى طفت على السطح مجموعة من الشروط الاسرائيلية . فقد اشترطت وزيرةُ الخارجيةِ الاسرائيلية تسيبي ليفني على سوريا التخليَ عن حزبِ الله وحماس والنأيَ بنفسها عن إيران، اذا كانت تريدُ السلامَ مع اسرائيل.
وقالت ليفني: " من الواضح أن إسرائيل تريد أن تعيش بسلام مع جيرانها، وهذا يعني أن على سوريا أن توقف دعمها للإرهاب...".
هذه الشروط حددتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال محادثاتها مع نظيرها الفرنسي برنار كوشنير في القدس.
كما رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بهذه المحادثات بلغة لم تخلو من التحفظ ، وقالت ان واشنطن على علم مسبق بتفعيل المسار السوري الإسرائيلي، إلا أنها تعتقد أنه يجب التركيز على المسار الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره الاكثر نضجا .
وقالت رايس: "نحن نرحب باي خطوة تقود إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، ومن الواضح اننا نعمل بكل جهدنا على المسار الفلسطيني الإسرائيلي... ويؤمن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب وحتى المجتمع الدولي بان هذا المسار هو الأقرب للحل خلال العام الحالي".
وهذا المسعى الجديد للمضي نحو اتفاق سلام شامل جديد قد يغير وجه الشرق الاوسط، اذا ما صدقت النوايا.
الا ان هذه المساعى برأي مراقبين تصطدم بعقبات وحواجز كبيرة تتصدرها الازمة الداخلية التي يعيشها ايهود اولمرت بتهم الفساد التي تلاحقه. كما ان اليمين الاسرائيلي وحتى أصوات من داخل حزب "كاديما" ترفض فكرة اعادة الجولان الى سوريا.
لكن السؤال هو أين هي واشنطن الغائبة الحاضرة، من هذه المحادثات في ضوء تحفظاتها السابقة؟.