أقوال الصحف الروسية ليوم 18 مايو/ أيار
تنشر صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" مذكرات ضابط سوفيتي سابق، خدم في صفوف إحدى وحدات الاستطلاع والتخريب، في القوات السوفياتية التي دخلت أفغانستان سنة تسعة وسبعين. يتحدث هذا المحارب في مذكراته عن عملية عسكرية شارك في تنفيذها سنة ألف وتسعمائة وواحد وثمانين.
فيذكر أن القيادة كلفت الوحدة التي كان يخدم فيها بتحرير عدد من الرهائن كانوا محتجزين في جبال تورا بورا. ويصف سير العملية
فيقول إن المدفعية والطائرات قامت بقصف الموقع تمهيدا لاقتحامه. وعلى الرغم من ذلك جوبهت وحدته بوابل من الرصاص عندما تقدمت باتجاهه.
لكنه ورفاقه تمكنوا بعد قتال ضار من اقتحام الموقع وتحرير الرهائن. ويلفت المحرر إلى أن هذه الحادثة تدحض ما يدعيه
الأمريكيون بأن جنودهم كانوا أول من اقتحم جبال تورا بورا سنة ألفين وواحد، إبان هجمومهم على مخبأ ابن لادن. وبالعودة إلى المذكرات يقول الضابط إن الوحدة اكتشفت
استحكامات فردية محمية بصخرة ضخمة تُرفع بواسطة رافعات يدوية، ما يتيح للمقاتل السيطرة النارية على قطاعه، وتفادي قصف المدفعية. واكتشفت أيضا رشاشات ثقيلة تتحرك على قضبان حديدية منصوبة في السفوح. ومستودعات ضخمة للأسلحة والذخائر.
ويذكر الضابط أن الوحدة دمرت كل شيء في ذلك الموقع لكن المقاتلين أعادوه إلى ما كان عليه في غضون شهرين
وتسلط مجلة "تريبونا" الضوء على الانتخابات التي شهدتها نيويورك الأسبوع الماضي، ليس من أجل اختيار مرشح لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الديموقراطي، وإنما لاختيار رئيس للكنيسة الأرثوذوكسية الروسية في الخارج. وتبرز المجلة أن المجمع الكنسي اختار مطران سيدني وسائر أستراليا
ونيوزيلانده للكنيسة الأرثوذوكسية الروسية إيلاريون رئيسا جديدا للكنيسة الأرثوذوكسية الروسية في الخارج. وتلفت المجلة إلى أن هذا المنصب أصبح شاغرا بعد وفاة المطران لافر في مارس /آذار الماضي. وإذ يشيد كاتب المقالة بالإنجازات التي تحققت خلال فترة ترأس المطران لافر للكنيسة الروسية في الخارج، يخص بالذكر أن المطران الراحل لافر كان وراء الاتفاق الذي وقع العام الماضي بين بطركية موسكو
والكنيسة الاغترابية الروسية، والذي شكل نهاية للقطيعة بين شقي الكنيسة الروسية وأعاد الفرع إلى الأصل.
ويختم الكاتب متفائلا بأن الراعي الجديد للكنيسة الروسية المغتربة المطران إيلاريون سوف يسير على نهج سلفه الراحل المطران لافر،
ولعل ما يدعو إلى التفاؤل هو أن الرجلين تربيا في نفس الدير، ولقد عرف عنهما تقارب مواقفهما تجاه العديد من القضايا الدينية والدنيوية.
ونختم الجولة مع مجلة "بروفيل" التي تسلط الضوء على المأزق الذي آلت إليه نظرية المحافظين الجدد، معتبرة أن العراق أثبت بطلان التصور
القائل بأن هذه النظرية هي الاستراتيجية المثالية بالنسبة للولايات المتحدة. وتضيف "بروفيل" أن العام السادس من الحرب في العراق
أكد بما لايدع مجالا للشك أن الإدارة الأمريكية تسير في طريق خاطئ، وأن مواقعها على الصعيد العالمي تزعزت.
يرى كاتب المقالة أن هذه الحملة الفاشلة أضعفت الغطرسة الأمريكية، لكنها في الوقت نفسه حطت من هيبة مجلس الأمن الدولي
ومجموعة "الثمانية الكبار". وبالتوازي مع ذلك تزايدت أهمية الصين والهند. فقد أخذ هذان البلدان في السنوات الأخيرة، ولأول مرة،
يعملان بشكل حثيث على توسيع مناطق نفوذهما. وفي معرض تعاطيهم مع مستجدات الوضع الدولي وجد الاستراتيجيون في واشنطن
أن الخطر الأكبر على بلادهم يتأتى عن ثلاثة مصادر رئيسية هي روسيا والصين وبعض البلدان الإسلامية. ولهذا نصحوا الإدارة بتركيز التواجد العسكري
في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ومنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي، كما نصحوا بتقليص عديد القوات في المناطق الأخرى من العالم.