أقوال الصحف الروسية ليوم 10 أبريل/ نيسان
تناولت صحيفة "غازيتا" زيارة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى روسيا، وهي الزيارةُ الأولى له بصفته رئيساً للمنظمة الدولية.
وأضافت الصحيفة أن الأمين العام التقى في اليوم الأول لزيارته الرئيسَ بوتين ودميتري مدفيديف. كما أجرى لقاءً مع وسائل الإعلام الروسية الكبرى.
وكان بان كي مون أعلن عشيةَ وصوله إلى العاصمة الروسية أن هدف الزيارة هو الحصول على دعم موسكو في عدد من القضايا الهامة، بدءاً من التغيُّر المناخي ووصولاً إلى مواجهة الإرهاب.
وأبرزت الصحيفة اللقاءَ بين الرئيس المنتخب دميتري مدفيديف والأمين العام للأمم المتحدة وقالت إن مدفيديف وعد بتقديم روسيا الدعمَ الكاملَ للمنظمة الدولية، مضيفاً أن كلَّ ما يُقال عن أزمة المنظمة لا أساس له.
وبهذا الصدد، لم يُغفِل مدفيديف موضوعَ كوسوفو، معلنا أن كلّ المحاولات لحل القضايا الدولية بمخالفة قرارات الأمم المتحدة - كما حدث في كوسوفو وفي حالات أخرى غيرِها- هي محاولاتٌ عديمةُ الجدوى، ولا تساهم في تحقيق السلام والاستقرار.
رصدت صحيفة "كراسنيا زفيزدا" الوضع في العراق في الذكرى الخامسة لوقوعه في قبضة الإحتلال العسكري الأمريكي.
ورأت أن العاصمة العراقية تُعيد اليوم إلى الأذهان ومن جديد صورةَ المدينةِ المحاصرة. فقد دوَّت في العديد من أحيائها أصواتُ الإنفجارات. ومنعتْ السلطاتُ الحكومية وسائلَ النقل من الحركة، واتَّخذتْ العديدَ من الإجراءات الأمنية الأخرى إثرَ دعوةِ زعيمِ جيشِ المهدي مقتدى الصدر أنصارَه إلى الخروج بمظاهرةٍ تضمُّ نحو مليون متظاهر للمطالبة بخروج قوات الإحتلال من البلاد فوراً.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس بوش وبناءً على اقتراح بيتريوس، أعلن في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي أن تحسن الأوضاع في العراق سيسمح مع نهاية تموز/يوليو من العام 2008، بسحب حوالي 20 ألفاً من القوات الأمريكية، ليبقى هناك نحو 140 ألفاً منها.
وتشير الصحيفة إلى أن صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت قبل أيام مشروعَ معاهدةٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية سيتمُّ التوقيعُ عليها نهاية تموز/ يوليو المقبل.
ويُستَشفُّ من بنود هذه المعاهدة أن القواتِ الأمريكية وحليفَتها القوات البريطانية ستبقى في العراق إلى أجل غير محدود.
وقد أكد ذلك بشكل غير مباشر، السفيرُ الأمريكي لدى العراق رايان كروكر الذي اعترف للكونغرس الأمريكي أثناء مثوله أمامه بصحبة بيتريوس بأن العمل جارٍ الآن مع مسؤولين عراقيين رسميّين حول صياغة النظام الأساسي للقوات الأمريكية في العراق، الذي سيُحدِّد شروطَ تواجدِها هناك والمهماتِ التي ستوكل إليها والمسؤوليةَ عن نشاطها.
وحسب كوكير فإن المعاهدة لن تنصَّ على إنشاء قواعد عسكريةٍ دائمة في العراق، لكنها في الوقت ذاته لن تُحدِّدَ بدقة عددَ القوات الأمريكية ومدةَ تواجدِها هناك.
علَّقتْ صحيفة "فريميا نوفوستيه" على أحداث الأمس في غزة وقالت إن المقاتلين الفلسطينيين اخترقوا الحصار المفروضَ على قطاع غزة بشكل فاجع.
فقد هاجموا مستودعاً للنفط بالقرب من غزة، مما أسفر عن مقتل عامليْن إسرائيلييْن وجرحِ آخرين.
وحسب الصحيفة فإن المقاتلين سعوا إلى تحقيق هدف آخر تمثّل في أسر إسرائيليين.
أما الجنود الإسرائيليون فقد أطلقوا النار دون تأخير وتمكنوا من قتل 2 من المهاجمين. كما قامت الدبابات رداً على الهجوم بإطلاق قذائفها باتجاه غزة، مما أدى إلى مقتل 2 من المقاتلين وجرح 2 من المدنيين بينهم طفل.
وتقول الصحيفة إن هذه الأحداث تزامنت مع انعقاد مؤتمرٍ في القدس تحت عنوان: "روسيا- الشرق الأوسط وتحدياتُ الأصولية الإسلامية" الذي نظّمه المعهدُ الأورو-آسيوي للأبحاث في مدينة هيرتسيليا ومعهدُ الأبحاث الإسترتيجية لدى الجامعة العبرية في القدس.
وقد شارك فيه أيضاً خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ومن بينهم إيغور إيفانوف وزيرُ الخارجية الروسي السابق والرئيسُ السابق لمجلس الأمن أيضاً.
وتقول الصحيفة إن إيفانوف الذي شارك بصفته بروفيسور من معهد العلاقات الدولية الحكومي لم يكن قاطعاً في مداخلته، لكن السيد إيفانوف دعا-كما تقول الصحيفة- إلى إشراك إيران في عمليةِ تسويةِ النزاعات الإقليمية.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية، المحلية والعالمية:
نبدأ من صحيفة "أر. بي. كا. ديلي" التي سلطت الضوء على اختيار "غازبروم" للمنافسة على تراخيص لاستغلال حقول نفطية وغازية في الجزائر.
ولفتت الصحيفة إلى الآمال الكبيرة التي تعلقها "غازبروم" على العمل في الجزائر ما يفتح لها أسواق جنوب أوروبا، ويرفع انتاجها لتحافظ على مركز الصدارة العالمي. وذكرت أن الشركة الروسية تواجه منافسة كبيرة من شركات ايطالية وفرنسية وأمريكية.
ونقلت "ار. بي. كا. ديلي" عن خبراء روس قولهم إن منح الجزائر تراخيص لعمل "غازبروم" يصب في مصلحة الطرفين إذ يمكن أن يتم تبادل للأصول ومشروعات مشتركة. لكنهم أشاروا إلى معارضة أوروبية كبيرة للتعاون بين روسيا والجزائر في مجال الطاقة.
أما صحيفة "كوميرسانت" فقد أشارت إلى ارتفاع التضخم في الأسبوع الأول من الشهر الحالي نصفا في المئة، مقارنة بستة أعشار في المئة سجلها خلال كامل شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي.
ويتوقع خبراء روس أن يرتفع التضخم في العام الحالي إلى نحو 14%، خصوصا مع اعتقادهم بأن الاجراءات الحكومية لكبح التضخم لن تؤتي ثمارها قبل النصف الثاني من هذا العام، ويقلل الخبراء من امكانية التأثير على مسار التضخم في الشهرين المقبلين.
ونختتم بصحيفة "فيدوموستي" وتوقعات صندوق النقد الدولي المتشائمة بشأن الاقتصاد العالمي. فالتوقعات حذرت من انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى مرحلة كساد خفيفة وتأثيراتها على معدلات النمو العالمي الذي سينخفض حسب التوقعات الجديدة إلى ثلاثة وسبعة أعشار في المئة. تقرير البنك الدولي لم يستبعد خفضا جديدا في توقعاته، وحذَّر من كساد عالمي في حال انخفاض النمو العالمي إلى أقل من 3%.