تشيلي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين

أخبار العالم العربي

تشيلي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/13391/

تصل يوم الاحد المقبل الى تشيلي مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية العراقية.

تصل يوم الاحد المقبل الى تشيلي مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية العراقية.
تأتي هذه الخطوة بعد اتصالات مكثفة جرت بين هيئة الامم المتحدة والسلطات التشيلية.
وتستعد بلدة لاكاليرا شمال غربي مدينة سانتياغو في تشيلي لإستقبال مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقطعت بهم السبل بعد احتلال العراق، وظلوا عالقين على مدى أكثر من عام في مخيمات وسط الصحراء على الحدود العراقية -السورية.
وهؤلاء اللاجئون هم جزء من مجموعة تضم 117 فلسطينيا كانوا يقيمون في مخيم "التنف"، وسيستقرون قريبا في أربع مدن في تشيلي، بعد ان رفضت الدول العربية استقبالهم باستثناء السودان التي استضافت عددا منهم.
وغادر نحو 3000 فلسطيني من اصل 15 الفا العراق، بعد ان أصبحوا هدفا لهجمات ميليشيات مسلحة، واستقروا في مخيمات تفتقر الى ابسط مقومات الحياة وكانوا عرضة للاذى.
ويسعى روبرتو كاهوان  رئيس بلدية لاكاليرا لتوفير ظروف ملائمة لاقامة هؤلاء اللاجئين على أمل أن يعودوا يوما إلى فلسطين.
وأضاف كاهوان "نأمل أن يشعروا بالراحة هنا لفترة نعتقد أنها ستكون  عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام. لكن الأفضل أن يعودوا إلى وطنهم في فلسطين وخاصة إلى مواطنهم في القدس وبيت لحم وبيت جالا".
ويرحب سكان الحي الذي سيقيم فيه الفلسطينيون في لاكاليرا بقدوم جيرانهم الجدد. فقد قالت المواطنة التشيلية صوفيا راميريز : "إنهم قادمون من الخارج ولا يواجهون مشكلة في دخول بلدنا. لا  يمكن أن نمنعهم من الإقامة بجوارنا".
وعلقت المواطنة التشيلية كارمن بشارة على هذا الموضوع  قائلة: "هذا أمر طيب لأن من الضروري إبعادهم عن الحرب. لقد جاءوا مع أطفال صغار. والتشيليون كانوا دائما يرحبون بالأجانب".
وتعيش في تشيلي جالية فلسطينية كبيرة انخرطت في المجتمع هناك، وحققت نجاحات في مجالات عديدة . ويوجد من بين أفرادها من وصل الى مراتب عليا في الدولة.
وتضم المجموعة اللاجئة 99 طفلا سيلتحقون بمدرسة في سانتياغو، ويدرك تلاميذ هذه المدرسة أهمية الفرصة التي سوف تتاح لأقرانهم الفلسطينيين، والصعوبات الجسيمة التي مروا بها قبل المجئ  إلى تشيلي.
ويقول التلميذ غونزالو فلوريس :"نحن نمنح فرصا للآخرين القادمين من دول أخرى وثقافات مختلفة وهذا هو هدف هذه المدرسة فهي تمنح فرصا لأكثر الناس حاجة إليها".
وكانت البرازيل قد استضافت زهاء مئة  لاجئ فلسطيني من العراق في سبتمبر/ أيلول واكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
ويلجأ الفلسطينيون الآن من الشرق المبتلى بالحروب والاحتلال إلى جنوب العالم الجديد، بعد أن ضاقت بهم  بلدان الأشقاء.
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا