منظمة حظر السلاح الكيميائي تكشف عن سبب تأخرها في زيارة خان شيخون
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استعدادها لإرسال خبراء إلى بلدة خان شيخون للتأكد من ملابسات الهجوم الكيميائي، وربطت تأخرها في إطلاق البعثة بعدم إعطاء الأمم المتحدة الضوء الأخضر.
وأوضح أحمد أوزومجو، مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أنها على اتصال دائم بنظام الأمم المتحدة لإدارة الأمن، الذي لم يعطِ حتى الآن الضوء الأخضر لإرسال الخبراء.
وتابع أن المنظمة مستعدة لإرسال خبرائها إلى خان شيخون فور ضمان أمن البعثة، موضحا: "الفريق أصبح جاهزا للتوجه إلى خان شيخون ولدينا متطوعون".
وأقر بأن المشكلة التي تعرقل إرسال الفريق تتعلق بكون هذه المنطقة واقعة في ريف إدلب وخاضعة لسيطرة مختلف فصائل المعارضة، وشدد على ضرورة التوصل إلى تفاهمات مع تلك الفصائل قبل إرسال الخبراء.
واستطرد قائلا: "أكدت الحكومة السورية أنها ستدعم بعثة الخبراء، وتمكنا من تجنيد متطوعين من الخبراء وهم مستعدون للذهاب إلى سوريا. والسؤال هو كيف سيتم تنظيم هذه الرحلة".
وعبر عن قناعته بإرسال بعثة المراقبين إلى خان شيخون في نهاية المطاف.
كما أنه أكد أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تتمكن بعد من تحديد الجهة المسؤولة عن الأحداث المأساوية في خان شيخون السورية والتي يعتبر أنها ناجمة عن استخدام سلاح كيميائي.
وقال: "تم استخدام السارين. هذه حقيقة. لكننا لا نعرف كيف حصل ذلك، ويجب علينا فحصه".
موسكو تأمل في وصول الخبراء إلى خان شيخون في أقرب وقت
بدوره نقل ميخائيل أوليانوف، مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، عن مسؤولين أمنيين في الأمم المتحدة إن الوضع في محيط بلدة خان شيخون "ليس مثاليا"، لكنه يسمح بزيارة الخبراء.
وعبر عن أمله في أن يقوم الخبراء بزيارة سوريا في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أنه أقر بضرورة القيام بتحضيرات إضافية للرحلة. وذكر بأن مادة السارين ليست مستقرة، وبعد مرور فترة زمنية طويلة نسبيا سيكون من الصعب جدا الكشف عن آثارها.
وكانت موسكو قد عبرت عن اندهاشها من قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفض مشروع قرار روسي-صيني بشأن إرسال خبراء فورا إلى خان شيخون وإلى قاعدة الشعيرات الجوية في ريف حمص. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية رفض إرسال بعثة الخبراء إلى سوريا "محاولة تخريبية واضحة تقف وراءها الدول الغربية". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تصر على إرسال خبراء إلى قاعدة الشعيرات التي أقلعت منها، كما قيل، طائرة حربية سورية مزودة بقنابل كيميائية، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت هذه الفكرة، مؤكدة أنها تفتش فقط الأماكن حيث تم استخدام المواد السامة فعلا.
المصدر: تاس
اوكسانا شفانديوك