لافروف: الوضع في غزة لا يزال هشا

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الحديث عن سلام ثابت في قطاع غزة سابق لأوانه، وأن الوضع هناك لا يزال غير مستقر.

إقرأ المزيد

الخارجية الروسية ترحب بالاتفاق بشأن المرحلة الأولى من التسوية في غزة

وقال لافروف في مقابلة حول نتائج عام 2025 أجرتها معه وكالة "تاس": "الوضع في غزة لا يزال هشا، وإن الحديث عن سلام دائم سابق لأوانه. تتوارد تقارير بانتظام عن انتهاكات لوقف إطلاق النار، ولا تزال هناك قيود كبيرة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية".

وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي قدم مرارا تقييماته للوضع في قطاع غزة، وأضاف: "رحبنا بجهود الوساطة الدولية التي توقفت بفضلها المرحلة الساخنة من النزاع الدامي المستمر منذ أكتوبر، وتم تجنيب الفلسطينيين مجاعة جماعية.

ومع ذلك، حذر لافروف من أن هشاشة الأوضاع على أرض الواقع تلقي بظلالها عليها حالة عدم اليقين بشأن الخطوات اللاحقة في تنفيذ اتفاقيات السلام.

وتساءل الوزير: "كيف يمكن نزع سلاح حماس؟ من سيشارك في قوة الاستقرار الدولية، ومتى سيتم نشرها؟ هل ستنسحب القوات الإسرائيلية، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟ هذه مجرد بعض الأسئلة التي لا تزال بلا إجابة".

وفي سياق المقابلة تطرق لافروف أيضا إلى الملف الإيراني، مشيرا إلى أن طهران تبدي "أقصى درجات ضبط النفس، وترد على كل الاستفزازات والابتزازات الغربية بالانفتاح على الحوار لإيجاد حلول سياسية للتناقضات المتبقية".

إقرأ المزيد

أخبار العالم

لافروف وعراقجي يبحثان تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط وتنسيق المواقف حول البرنامج النووي الإيراني

وتناول لافروف قضية تايوان، مشيرا إلى أن "اليوم تستخدم تايوان فعليا كأداة للردع العسكري الاستراتيجي ضد الصين"، مضيفا أن "هناك أيضا مصلحة تجارية، فبعض الدول الغربية تسعى إلى التربح من أموال تايوان وتكنولوجيتها".

وأوضح أن "الأسلحة الأمريكية باهظة الثمن تباع لتايبيه بأسعار السوق"، وأن المطالبة بنقل إنتاج أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة يمكن اعتبارها "إكراها لإعادة توزيع الدخل، وهو شكل من أشكال الاستيلاء على الأعمال".

وأشار لافروف إلى أن بعض الدول التي تعلن التزامها بمبدأ "الصين الواحدة"، تدافع في الواقع عن الحفاظ على الوضع القائم، ما يعني عمليا أنها تعارض مبدأ إعادة توحيد الصين.

وأكد الوزير أن روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من الصين.