70 خبر

تاريخ النشر: 06.03.2025 | 17:38 GMT

موريتانيا.. حركة "الحر" تنتقد تهميش "الأرقاء" واستمرار معاناتهم لقرون

انتقدت حركة " الحر" التي شكلها في سبعينيات القرن الماضي ناشطون من شريحة "الأرقاء السابقين" بشدة تعامل النظام الحاكم في موريتانيا مع مطالبها إزاء واقعها المزري.

وجاء ذلك في بيان أصدرته اليوم الخميس، في نواكشوط حركة تحرير وانعتاق الحراطين "الحر" في ذكرى تأسيسها السابعة والأربعين، هاجمت فيه بشدة ما أسمته" التجاهل التام" للنظام الحاكم في موريتانيا لقضية "الحراطين" وتردي أوضاعهم التي "لم تتحسن قيد أنملة منذ الاستقلال، بل ازدادت تعقيدا".

واتهمت الحركة "النظام السياسي القائم بأنه لا يزال عالقا في القرون الوسطى، معتمدا على القبلية والتراتبية الاستعبادية، مما أدى إلى استمرار الإقصاء والتهميش بحق الحراطين، الذين يشكلون إحدى أكبر المكونات العرقية في البلاد".

وأشارت إلى أن "النظام يتجاهل القضية تماما وانتقل إلى مرحلة الإنكار والمواجهة مستغلا خطابات عامة وعمليات توزيع مساعدات اجتماعية لإظهار اهتمام مزيف"، حسب وصفها.

وقالت الحركة إن "التعيينات في مفاصل الدولة مقصورة على فئة واحدة"، معتبرة أن "الفرص القليلة التي تمنح للحراطين تذهب إلى من وصفتهم بـ"المتنكرين لأصلهم"، في حين تحظر عليهم المناصب المؤثرة".

ويشكل "الأرقاء السابقون" شريحة كبيرة في موريتانيا، ولا توجد إحصائيات رسمية من الدولة أو من جهات مستقلة لهم، إلا أنهم يعتبرون أنهم يشكلون نحو أربعين بالمئة من سكان موريتانيا.

ومن أبرز كوادر "الأرقاء السابقين" رئيس البرلمان السابق مسعود ولد بلخير ورئيس الوزراء السابق محمد ولد بلال مسعود والناشط الحقوقي البارز والمعارض ومرشح الرئاسة بيرام ولد الداه ولد اعبيد مؤسس حركة انبعاث التيار الانعتاقي المناهضة للرق.

ويطالب الحراطون "بمزيد من المساواة والحقوق وإنهاء المعاناة من آثار ممارسة العبودية في موريتانيا التي استمرت لقرون".

المصدر: "أ ب"