وفي حسابه عبى منصة "إكس"، كتب إيلي كوهين: "لن نلتزم الصمت بعد الآن بوجه نفاق الأمم المتحدة! أصدرت توجيهاتي لوزارة الخارجية بعدم تمديد تأشيرة المكوث لأحد موظفي المنظمة ورفض منح تأشيرة لموظف آخر".
وأضاف كوهين: "إن سلوك الأمم المتحدة منذ 7 أكتوبر يشكل وصمة عار في جبين المنظمة والمجتمع الدولي.. بدأ هذا العار مع الأمين العام الذي أضفى الشرعية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واستمر مع مفوضة حقوق الإنسان التي نشرت تشهيرات دموية لا أساس لها، ومع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي المنظمة التي تجاهلت لمدة شهرين أعمال الاغتصاب المرتكبة ضد النساء الإسرائيليات"، على حد زعمه.
وأردف: "سوف نتوقف عن العمل مع أولئك الذين يتعاونون مع الدعاية التي تقوم بها منظمة حماس الإرهابية"، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كانت قد أعلنت الأربعاء، تلقيها تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية "قتلت بعد إجراءات موجزة" 11 فلسطينيا أعزل في ما يمكن تصنيفه جريمة حرب في قطاع غزة، وطالبت المفوضية إسرائيل بفتح تحقيق في "احتمال ارتكاب قواتها جريمة حرب"، وقالت إسرائيل إن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة".
وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، إن خطر الموت جوعا صار حقيقيا في غزة، وطالبت بوصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن إلى جميع الأطفال والأسر في القطاع.
يشار إلى أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى شمال القطاع، حيث يواجه السكان ظروفا صعبة وسط الفقدان شبه التام للغذاء.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت آلاف القتلى والجرحى، ودمارا هائلا في البنية التحتية في القطاع، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
هذا وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 20674 قتيلا ونحو 55 ألف جريح حتى الآن.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ80 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط كارثة إنسانية وصحية.
المصدر: RT