وأفادت مصادر محلية فلسطينية لـ"وفا"، بأن "قوات الاحتلال أغلقت الحاجز، والدوار الرئيس عند مدخل البلدة الغربي الذي يصل بين مدينة نابلس ومدينتي جنين وطولكرم، ومنعت المركبات من المرور، بحجة تنظيم مسيرة للمستعمرين في المكان".
ولفتت الوكالة إلى أنه في سبيل هذا الغرض، "شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، إجراءاتها العسكرية غرب نابلس، وأغلقت حاجز دير شرف العسكري، ومدخل البلدة الغربي".
ولا تعتبر تحركات الجيش الإسرائيلي هذه ضمن الإجراءات الجديدة له، وقبل أيام انتشر مقطع فيديو يوثق اشتباكا مسلحا عند النقطة العسكرية الإسرائيلية المقامة على جبل جرزيم في مدينة نابلس الفلسطينية.
وأفادت مراسلة RT يوم 2 نوفمبر الجاري، بأن مستوطنين إسرائيليين هاجموا المحال التجارية والسيارات في دير شرف غرب نابلس، وقاموا بإحراقها.
وفي فجر اليوم التالي، يوم الجمعة، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية في مدينة نابلس. كما اندلعت مواجهات بين الجنود وشبان فلسطينيين.
إلى ذلك، ذكر موقع Ynet الإسرائيلي أن مسؤولي الأمن حذروا من تصعيد أمني في الضفة الغربية، بسبب عدم مسؤولية الوزراء في الحكومة.
وكشف الموقع أن الخلاف يُمكن أن يصل هذه الليلة إلى نقطة الانفجار بين التوجهين ويترجم، حسب تخوف المؤسسة الأمنية، إلى تصعيد أمني في الضفة الغربية أيضا.
بدورهم، حذّر مسؤولون أمنيون من أن الوضع في دائرة الرقابة الداخلية متفجر وقد يتغير في لحظة بسبب عدم مسؤولية الوزراء في الحكومة.
يذكر أنه منذ 7 أكتوبر، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة في الضفة طالت أكثر من 2200 فلسطيني، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وهذا كله يتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى نهاية الشهر الماضي نحو سبعة آلاف شخص، من بينهم 62 امرأة. كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين 2070.
المصدر: وكالة وفا الفلسطينية + RT