وأوضحت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي مكين تزايد معدلات الجوع وسط الفلسطينيين هناك، حيث أصبح معبر رفح النقطة الرئيسية لتوصيل المساعدات منذ أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الجاري.
وتقود الولايات المتحدة تفاوضا فيما بين إسرائيل ومصر والأمم المتحدة في محاولة لوضع آلية قادرة على الصمود لتوصيل المساعدات إلى غزة، فيما يدور الجدل حول إجراءات تفتيش المساعدات وعمليات القصف على جانب غزة من الحدود.
وفي مقابلة، ذكرت مكين موضحة: "حصلنا على النزر اليسير من الشاحنات..نحتاج إلى إدخال كميات كبيرة..نحتاج إلى وصول آمن بلا قيود إلى غزة حتى نتمكن من إطعام الناس ونتأكد من أنهم لا يموتون جوعا هناك، لأن هذا هو ما يحدث".
ودخلت شحنات محدودة من الغذاء والمياه والعقاقير منذ يوم السبت، لكن لم يُسمح بدخول الوقود.
ودخلت إلى غزة يوم السبت ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل نحو 60 طنا من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام 200 ألف شخص ليوم واحد، وبين البرنامج أن شاحنة أخرى تابعة للوكالة دخلت القطاع منذئذ.
هذا وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها العشرين منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، مع تأزم الوضع الإنساني وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وشح المساعدات.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 7028 قتيلا بينهم 2913 طفلا و1709 نساء و397 مسنا.
وأشارت إلى أن طواقمها تلقت 1650 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، والأسرى لدى "حماس" 222.
ويوم أمس الأربعاء، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يثق في بيانات السلطات الفلسطينية حول عدد الضحايا في قطاع غزة، لكنه لا يشك في أن المدنيين يموتون هناك.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
المصدر: RT + "رويترز"