موقع مغربي يزور منطقة الحوز ويكشف الدمار الذي خلفه الزلزال وهول الفاجعة التي عاشها سكان المنطقة
نشر موقع "هسبريس" المغربي يوم السبت مقالا نقل من خلاله أدق التفاصيل التي وثقها خلال زيارته لمنطقة الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز بجهة مراكش آسفي وسط المملكة.
وقال الموقع المغربي إن سيارات إسعاف تتقاطر على منطقة الحوز منذ الصباح الباكر، بالإضافة إلى شاحنات عسكرية محملة بمعدات لوجستية لإعادة فتح الطرقات المغلقة جراء الانهيارات الصخرية.
وأكد أن قرى جبلية دمرت بشكل كامل تقريبا، مشيرا إلى أنه يتم انتشال الجثث على رأس كل ساعة.
وذكر الموقع أنه عاين خلال زيارة لجماعة أداسيل التي تندرج ضمن بؤرة الهزات الزلزالية التي عرفتها منطقة الحوز في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة وفجر السبت، حجم الخراب الذي حل بمجموعة من القرى والمداشر التي تحولت إلى أطلال.
وأفاد بأن الوصول إلى هذه الجماعة يتطلب حذرا شديدا بفعل الانهيارات الجبلية التي وقعت بسبب الزلزال الذي أدى إلى قطع الطريق لساعات طويلة، بالنظر إلى تساقط صخور ضخمة من الجبال المحيطة بالقرى على الطريق الجبلية الوعرة التي توقفت بها حركة السير.
وأكد أن عناصر القوات المسلحة الملكية حلت بالمكان صباح السبت وقامت بإعادة فتح الطرق الجبلية المغلقة وإزالة الصخور الضخمة لتسهيل عملية مرور سيارات الإسعاف التي نقلت المصابين إلى المستشفيات، وكذا سيارات نقل الموتى التي ظلت مرابطة بالقرى المحيطة بمنطقة الحوز.
وأشار "هسبريس" نقلا عن مواطنين بالمنطقة المنكوبة إلى أن جل المباني الطينية والإسمنتية بعدد من دواوير الجماعة انهارت، الأمر الذي خلف حصيلة مفجعة لضحايا الهزة الأرضية، فيما تتواصل جهود السلطات المحلية لاستخراج الجثث من تحت الأنقاض.
وقال مواطن مغربي سبعيني يقطن بالقرية ويدعى محمد الصياغ، إن "الهزة الأرضية وقعت في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، وأدت إلى انهيار أغلب المباني بالمنطقة"، وأضاف أن الزلزال كان مفاجئا للجميع، خاصة أن المنطقة لم تشهد زلزالا من هذا القبيل منذ عقود.
وصرح الصياغ بأن العديد من الجثث ما تزال تحت الأنقاض، ويواصل عناصر الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية استخراجها، مبينا في السياق أن شبكة الكهرباء والهاتف انقطعت بشكل كامل طيلة ليلة أمس.
وأكد أن الوضعية صعبة للغاية بفعل التضاريس الجبلية التي تعقد عملية استخراج جثث ضحايا الفاجعة.
من جهته ذكر مواطن يدعى الحسين آيت بوريس، أن أغلب المنازل دمرت في الساعات الماضية ما يستدعي ضرورة إيواء الأسر التي افترشت الأرض ليلة أمس، وضرورة إقرار تعويضات مالية للأسر التي فقدت جميع ممتلكاتها الزراعية والحيوانية والمادية.
وأفاد التلفزيون المغربي بأن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ارتفع إلى 1037 قتيلا، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمنكوبين.
وترجح المصادر الطبية والدفاع المدني في المغرب ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الانقاذ.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز ومراكش.
المصدر: موقع "هسبريس" المغربي
