ملف "جهاديي" بريطانيا يعود إلى الواجهة
عادت قضية البريطانيين الذين توجهوا للانضمام إلى داعش في سوريا والعراق إلى واجهة الأحداث، وذلك بعد مقتل ما يعرف بالعقل الإلكتروني للتنظيم في عملية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار.
فالغارات الأمريكية باستخدام طائرات من دون طيار، التي استهدفت مواقع تنظيم داعش في الرقة بسوريا، أسفرت عن مقتل عضوين بارزين في تنظيم داعش، هما البريطانيان من أصل باكستاني، جنيد حسين، ورياض خان.
وإعلان مقتل هذين الشخصين أعاد في بريطانيا المخاوف بشأن ما بات يعرف بجهاديي أوروبا، وما ستعنيه عودتهم إلى أوطانهم الأوروبية بالنسبة إلى الأمن والاستقرار فيها.. وأثار أيضا جدلا فيما يتعلق بأسلوب التعامل معهم، بما يضمن احترام حقوق الإنسان.
وجنيد حسين، من مدينة برمنغهام، عمره 22 عاما، خبير في شؤون المعلوماتية وقرصنة الأنظمة الحاسوبية، وكان قد سجن 6 أشهر في بريطانيا عام 2012 بعد اختراقه حساب رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
وإثر الإفراج عنه، توجه إلى سوريا ليلتحق بداعش، وأصبح معروفا بالعقل الإلكتروني للتنظيم، وكان مطلوبا أمريكيا بعدما أقدم على اختراق موقع وزارة الدفاع الأمريكية ونشر صورا لقادة عسكريين أمريكيين وبياناتهم الخاصة.
وأشتهر جنيد في حياته الخاصة بزواجه من الموسيقية البريطانية سالي جونز، التي التحقت هي الأخرى بصفوف التنظيم المتطرف في الرقة رفقة ولديها.
أما رياض خان، الذي لم يتجاوز عمره 21 عاما، والمعروف بقدراته في مجال الأجهزة الإلكترونية، فقد كان من أبرز القادة فيما يتعلق بتجنيد المتطوعين الجدد في داعش، ووفق المعلومات المتوفرة، كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل بريطانيا.
ولم تؤكد الاستخبارات البريطانية مقتل الشخصين المذكورين واكتفت بالإشارة إلى أنهما من أبرز المطلوبين في قائمة إرهابيي داعش.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور