هل ينصب حقل النفط الجديد البحرين على عرش منتجي الخام؟
تعتزم البحرين دعوة شركات النفط العالمية لمساعدتها على تطوير أول اكتشاف نفطي كبير لها منذ عقود، على أمل بدء الإنتاج من الحقل في غضون خمس سنوات.
وقال وزير النفط البحريني محمد بن خليفة آل خليفة "إنه غير متأكد بعد من حجم ما يمكن استخراجه من احتياطيات النفط البالغة 80 مليار برميل في حقل مكتشف حديثا"، لكنه أشار إلى أن "المملكة تهدف لجذب شركات نفط وغاز أجنبية لتطوير تلك الموارد".
وتعتمد ميزانية البحرين، التي تعد أقدم وأصغر منتج للطاقة في الخليج، بشكل رئيسي على صادرات النفط، وتعيش المملكة صعوبات مالية بعد هبوط أسعار النفط، وتعول المنامة على الحقل لدعم ميزانية البلاد، حيث تتوقع إنتاج 200 ألف برميل يوميا منه، حسبما نقلته صحيفة "الأيام" عن رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في البرلمان البحريني عبد الرحمن بوعلي.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" في تقرير لها أن كميات النفط التي يمكن استخراجها من جيوب يصعب الوصول إليها في الصخور الصخرية تحت سطح البحر ما تزال غير معروفة، كما أن عملية الاستخراج ستكون مكلفة.
هذا وستقوم شركة "هاليبرتون" بحفر بئرين العام الجاري في حوض خليج البحرين البحري لتقدير كمية النفط التي يمكن استخراجها بالفعل.
وقال توم كوين كبير محللي الشرق الأوسط في شركة "وود ماكينزي المحدودة" للاستشارات: "من المحتمل أن يكون جزء ضئيلا فقط من 80 مليار برميل قابلا للاستخراج".
وأضاف: "سيكون استخراج النفط تحديا من الناحية الفنية، ومن المحتمل أن تترتب على ذلك نفقات عالية".
كذلك أشارت "بلومبرغ" إلى أن الاكتشاف الجديد لن يضمن للبحرين مرتبة بين منتجي النفط الرئيسين في العالم، إذ أن إنتاجها يبلغ حاليا مستويات متواضعة حيث بلغ العام الماضي نحو 49 ألف برميل يوميا، وذلك من حقل وحيد تملكه المملكة بشكل كامل، وهو رقم تخطط المنامة لمضاعفته بحلول عام 2020.
وللمقارنة فقد بلغ إنتاج السعودية في 2016 نحو 12.3 مليون برميل من النفط، فيما أنتجت روسيا 11.2 مليون برميل، في حين يبلغ إنتاج العراق وإيران قرابة 4.5 مليون برميل يوميا.
وفيما، يلي رسم بياني يظهر أبرز منتجي النفط في العالم في 2016.
يشار إلى أن التقديرات الأولية لوزارة النفط البحرينية تشير إلى أن الحقل يحتوي على كميات من النفط الخفيف والغاز المصاحب تتجاوز 80 مليار برميل، إضافة لكميات من الغاز في الطبقات العميقة تقدر ما بين 10 إلى 20 تريليون قدم مكعب.
المصدر: "بلومبرغ"
فريد غايرلي
