وزير تركي: لن نسمح لقرصنة الطاقة وبلادنا ليست دولة يمكن تجاهلها
صرح وزير الطاقة التركي فاتح دونماز بأن سفينة التنقيب "ياووز" ستبدأ الحفر بحثا عن النفط والغاز جنوب غربي قبرص الاثنين أو الثلاثاء، ما تسبب بتصاعد التوترات بين البلدين.
وأكد الوزير التركي، خلال افتتاح النسخة الـ10 من قمة تركيا للطاقة، على عزم وإصرار بلاده للدفاع عن حقوقها في شرق المتوسط، مبينا أن تركيا باتت تشكل نموذجا لغيرها من دول المنطقة، في مجال الطاقة.
وقال: "لن نسمح لقرصنة الطاقة في شرق المتوسط. وتركيا ليست دولة يمكن تجاهلها في المنطقة. لذا سنواصل أعمال البحث والتنقيب".
وشدد دونماز على أن حقوق تركيا في شرق المتوسط، مسجلة لدى الأمم المتحدة أيضا، مشيرا إلى أن بلاده استثمرت في قطاع الطاقة أكثر من 100 مليار دولار خلال السنوات الـ16 الأخيرة.
وأكد، أن تركيا كثفت من أنشطة البحث والتنقيب عن الغاز والبترول في شرق المتوسط، لافتا إلى مواصلة أعمال الاستكشاف والتنقيب في حقول الطاقة المرخصة لهم من قبل جمهورية شمال قبرص التركية.
وكانت أنقرة قد قالت الخميس الماضي، إنها سترسل السفينة إلى منطقة منحت فيها سلطات قبرص اليونانية بالفعل حقوقا للتنقيب عن النفط والغاز إلى شركات إيطالية وفرنسية. وتتهم قبرص تركيا "بالتصعيد الخطير" في انتهاكات حقوقها السيادية.
يشار إلى أن تركيا أعلنت في وقت سابق مواصلة سفنها الثلاث: "ياووز" و"فاتح" و"بربروس"، أعمال التنقيب في البحر الأبيض المتوسط.
وتعارض كل من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية عن مصادر الطاقة شرقي المتوسط.
ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطريها، تركي في الشمال ويوناني في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة اليونانيون خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
المصدر: "رويترز" + "الأناضول"
