وردا على سؤال عما إذا كانت المفاوضات ممكنة مع المحتجين قال سركيسيان للصحفيين: "هذا ما آمل فيه".
وفي وقت سابق من السبت، دعا سركيسيان أنصار المعارضة إلى الحوار، محذرا، في بيان، من تبعات انزلاق التوتر السائد في البلاد إلى مواجهة مفتوحة.
وقال سركيسيان: "أعبر عن قلقي الشديد إزاء الوضع الحالي في جمهورية أرمينيا. لقد بلغت أجواء التعصب ذروتها، وأشعر بقلق عميق من رفض عرض الحوار، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهة"، محذرا من خطورة تبعاتها.
وتابع: "أدعوكم جميعا إلى التحلي بضبط النفس والمسؤولية قبل أن تتخذوا أي خطوات، والتقيد بالقانون نصا وروحا، وعدم تجاوز حقوق مواطن أرمينيا وواجباته، وعدم تخطي إطار صلاحياتكم الرسمية".
وذكر رئيس الجمهورية بأن "أي مطلب سياسي مهما بدا معقولا، يفقد مغزاه إذا كان هذا المطلب يهدد صحة المواطن وحياته"، مشيرا إلى أن أرمينيا قد مرت بهذه التجارب المؤسفة، و"يجب منع تكرارها".
وشدد سركيسيان على أن المواجهة المفتوحة "لن يكون فيها فائزون وخاسرون، بل سنكون جميعا وبلادنا كلها خاسرين"، معلنا استعداده للقاء زعيم المعارضة، نائب البرلمان نيقولا باشينيان، من أجل تخفيف التوتر الراهن عبر الحوار بين قوى سياسية مختلفة.
وتشهد عاصمة أرمينيا يريفان، منذ 13 أبريل، احتجاجات عارمة لأنصار باشينيان الذين يعترضون على تعيين رئيس الجمهورية السابق، سيرج سركيسيان، في منصب رئيس الوزراء.
وتتهم المعارضة سيرج سركيسيان الذي ترأس البلاد منذ 2008 وحتى 9 أبريل 2018، بعدم الكفاءة، محملة إياه مسؤولية تردي وضع أرمينيا الاقتصادي.
ويوم الاثنين الماضي، استخدمت الشرطة القوة لمنع حشود من المحتجين من اقتحام مبنى البرلمان، وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن إصابة عشرات الأشخاص. وفي اليوم التالي، أعلن المحتجون بدء "الثورة المُخملية" في أرمينيا.
ومنذ صباح اليوم، نجح نشطاء معارضون في شل حركة المرور في بعض أحياء يريفان، فيما وردت تقارير عن توقيف 100 من المحتجين على يد الشرطة.
المصدر: إنترفاكس
قدري يوسف