وقال ستولتنبرغ إنه لا يزال أمام سلطات مقدونيا كثير من العمل لكي تصبح عضوا في الناتو، وخاصة تسوية قضية التسمية والخلاف مع اليونان اللذين يعرقلان انضمام مقدونيا للحلف.
وتابع قائلا: "مسألة العضوية هي أكبر من تسوية قضية التسمية.. وما يجمع بين الحلفاء ليس فقط المصالح المشتركة، بل والقيم المشتركة أيضا.. وعلى الدول التي تسعى للانضمام إلى الحلف أن تظهر أنها تشاطرنا هذه القيم. وهذا يعني السير في طريق الإصلاحات".
ورحّب الأمين العام للنّاتو بالتقدم الذي حققته مقدونيا في الإصلاحات، وخاصة قانون اللغة، والإجراءات في مجال الرقابة على الأجهزة الأمنية وإصلاح منظومة العدل. ودعا إلى تحقيق تقدم مماثل في مجال إصلاح نظام الانتخابات والإعلام وزيادة شفافية المنظومة المالية للدولة.
كما رحب ستولتنبرغ بإبرام معاهدة الصداقة بين مقدونيا وبلغاريا، داعيا البلاد إلى مواصلة تحسين العلاقات مع بلدان المنطقة.
وأشار إلى أن على مقدونيا المضي قدما إلى الأمام لتستوفي قواعد الناتو الخاصة بتخصيص ما يعادل 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للأمن والدفاع، مرحبا بالتزامات الحكومة في هذا الشأن.
وقوبلت زيارة ستولتنبرغ إلى مقدونيا باحتجاجات أمام مقر البرلمان في العاصمة سكوبيه ضد انضمام البلاد إلى الناتوـ وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في المنطقة التي تشهد تظاهرات.
جدير بالذكر أن مقدونيا انضمت إلى خطة الأعمال للحصول على العضوية في الناتو منذ عام 1999. وأثناء قمة الحلف في بوخارست، عام 2008، عرقلت اليونان انضمام مقدونيا للناتو بسبب الجدل حول تسمية البلاد، علما بأن نفس الاسم يطلق على منطقة شمال اليونان. وتعتبر تسوية الجدل مع اليونان أحد شروط انضمام مقدونيا إلى الناتو.
المصدر: وكالات
أنطون زوييف