ألمانيا تدرس زيادة عدد جنودها في أفغانستان
تدرس وزارة الدفاع الألمانية زيادة عدد قواتها في أفغانستان، و التي تتولى مهمة تدريب القوات المسلحة الأفغانية.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، في عددها الصادر السبت، أن القيادة العسكرية للقوات الألمانية تحث على زيادة الحد الأقصى للجنود المشاركين في المهمة من 980 جنديا إلى 1400 جندي، نظرا للأوضاع الأمنية المضطربة في أفغانستان.
وأكد متحدث باسم الوزارة دراسة الأمر من نواح مختلفة، موضحا في المقابل أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد لزيادة القوات إلى عدد معين.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني موجود في أفغانستان منذ نحو 16 عاما.
وأنهت قوات حلف شمال الأطلسي الناتو، حربها التي تكبدت فيها خسائر كبيرة ضد حركة طالبان في 2013، وتتواجد هناك حاليا، لتدريب، وإرشاد القوات المسلحة الأفغانية.
وفي ظل الهجمات المستمرة من حركة طالبان، يدرس الناتو والولايات المتحدة، التي تشارك بأكبر عدد من القوات في المهمة بفارق كبير، منذ فترة طويلة رفع عدد القوات الدولية في أفغانستان، بعد تقليصها إلى حد كبير.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس 2016 نيته زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، دون تحديد عددهم.
وقدرت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية يومها حجم الزيادة المطلوبة، بنحو 4 آلاف جندي.
وحسب "دير شبيغل"، فإن زيادة عدد الجنود الألمان في أفغانستان إلى أكثر من 1000 جندي سيثير جدلا سياسيا، لأنه سيكون ابتعادا واضحا عن هدف الانسحاب الكامل من هذا البلد.
ومن المتوقع اتخاذ القرار في هذا الشأن خلال مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
المصدر: د ب أ
ياسين بوتيتي
