وخلال مؤتمر صحفي عقده، يوم الثلاثاء، بمقرّ وزارته في العاصمة الأمريكية واشنطن، استعرض خلاله ملخصا لنشاطاته منذ تسلم مهام منصبه قبل 7 أشهر، اعتبر تيلرسون أنّ "العلاقات بين واشنطن وموسكو تضمنت، رغم اضطرابها، تعاوناً في مجال إعادة نوع من الاستقرار إلى سوريا".
وأضاف أنّ بلاده "اشترطت على روسيا انسحاب القوات الإيرانية والمتعاونين معها من سوريا، ومنح السوريين الفرصة لكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة".
وشدّد الوزير الأمريكي على أنّ بلاده لم تغير موقفها من النظام السوري، بمعنى أنها ما تزال متمسّكة بعدم وجود مستقبل لبشار الأسد في الحكم بسوريا.
وكشف تيلرسون للصحفيين أنه سيجتمع بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مانيلا في مطلع الأسبوع القادم، وهو أول لقاء بينهما منذ قررت روسيا خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين لديها بواقع 755 فردا.
وأجاب تيلرسون عندما سئل عن قرار موسكو هذا القاضي بتقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في روسيا، بالقول: "بالطبع يُصعب ذلك الأمور علينا".
ووفقا له، فإن الكفاح ضد الإرهاب هو المجال الذي يمكن للبلدين أن يتعاونا فيه، على الرغم من أن العلاقات الثنائية الشاملة، حسب قوله هي الآن "تحت الضغط" و" لقد اخترنا سوريا لأنها الإقليم الذي يمكننا أن نحاول العمل فيه معا".
وأكد تيلرسون أن "روسيا والولايات المتحدة تعتبران (الدولة الإسلامية) جماعة إرهابية وتهديدا، ونحن عازمون على الحفاظ على الاستقرار في سوريا".
وقال للصحفيين "نحن نتشاطر التقييم العام المتمثل في أن جماعة "الدولة الإسلامية" تشكل تهديدا لبلدينا، ونحن ملتزمون بالقضاء عليها مع غيرها من الجماعات الإرهابية، وبعد ذلك نحن ملتزمون بالاستقرار في سوريا".
وأعتبر الوزير الأمريكي أن "تحرير الرقة عاصمة (الدولة الإسلامية) يجري بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، على الرغم من أنه لا مفر من مواجهة صعوبات في المستقبل".
وبخصوص الحرب على تنظيم "داعش"، لفت تيلرسون إلى أنّ الحرب ضد هذا التنظيم الإرهابي "مستمرة بوتيرة أسرع ممّا كان متوقعًا". غير أنه اعترف في الآن نفسه، بأنّ "الأمر مازال صعباً".
وفي ذات الصدد، أشار تيلرسون إلى نجاح الحرب ضد (داعش) في العديد من المناطق العراقية، معلنًا "عودة نحو مليونين من سكانها إلى ديارهم".
وفي ما يتعلّق بالأزمة بين الدول الخليجية، قال تيلرسون إن هذه الأزمة "تقلق الولايات المتحدة بشكل كبير، لما تسببه من زعزعة لاستقرار المنطقة، وانقسام في مجلس التعاون الخليجي".
وأكد على أن بلاده تعمل مع حلفائها في المنطقة من أجل التصدي لـ "توسّع النفوذ الإيراني"، على حدّ قوله.
المصدر: وكالات
سعيد طانيوس