وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد أعلنت عن تصفية 3 عناصر من تنظيم "داعش" هاجموا السفارة العراقية في كابل، صباح اليوم الاثنين.
وكان الهجوم قد بدأ بتفجير سيارة مفخخة أمام بوابة السفارة الخارجية، ومن ثم اقتحم المهاجمون حرم السفارة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المهاجمين الثلاثة الذين اشتبكوا مع القوات الأمنية بعد التفجير، قُتلوا جميعا في معركة استمرت نحو 4 ساعات.
بدورها، قدمت وزارة الخارجية العراقية رواية مختلفة للأحداث، وأوضحت أن "الكوادر الدبلوماسية في السفارة استبسلوا بالاشتباك مع العناصر الإرهابية المقتحمة لها بالأسلحة الرشاشة الخفيفة ولأكثر من ساعة ونصف الساعة، ونجحت الأجهزة الأمنية الأفغانية بعد ذلك بدخول المبنى وتصفية الإرهابيين وإجلاء الموظفين بأمان".
وفي البداية، تم إجلاء القائم بأعمال السفارة إلى السفارة المصرية فيما خاض الدبلوماسيان الآخران بنفسيهما المعركة مع العناصر المقتحمة للسفارة. كما أكدت السفارة مقتل اثنين من حراس السفارة الأفغان.
ووصفت الوزارة الهجوم بالجبان، واعتبرت أن "داعش" عمد إلى تنفيذ عملية اقتحام مبنى السفارة العراقية في كابل لتسليط الضوء الإعلامي على استمرار وجوده، بعد هزيمته في الموصل.
وقال المتحدث باسم الوزارة العراقية، أحمد جمال، إن "وزير الخارجية (العراقي) إبراهيم الجعفري أوفد مبعوثاً خاصاً إلى أفغانستان للوقوف على ملابسات الحادث الإرهابي، كما اتصل بالقائم بالأعمال العراقي للاطمئنان على صحته". وأكدت الوزارة أن جميع موظفي السفارة بصحة جيدة.
كما طلبت الخارجية العراقية، من الجهات الحكومية في بعض الدول، تشديد الإجراءات الأمنية حول مباني سفارات العراق فيها.
وكان تنظيم "داعش" قد تبنى المسؤولية عن التفجير الانتحاري والهجوم المسلح على السفارة العراقية بكابل صباح اليوم الاثنين.
وادعت وسائل إعلام موالية لـ"داعش" أن "انغماسيين اثنين نفذا الهجوم، وقتلا 7 من حراس السفارة العراقية وفجرا البوابة بعبوات لاصقة، قبل اقتحام المجمع".
وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالانجليزية، التي نشرت صورا للحادث، أن مراسلها الذي كان يغطي أحداث الهجوم على السفارة، أصيب بجروح.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك