وأوضحت الصحيفة أنه كان من المفترض تنفيذ الاغتيال بطريقة توحي بأنه مجرد حادث سيارة أو قطار، كما أن تدبير الانقلاب كان من الخيارات المحتملة أيضا.
ووفقا للمصدر، فقد وقعت بارك غوين هيه على مرسوم بشأن الإطاحة بنظام كوريا الشمالية في أواخر عام 2015، مكلفة جهاز الاستخبارات الوطنية مهمة التخطيط لعملية الاغتيال.
وأضافت الصحيفة، أن كل محاولات تصفية كيم جونغ باءت بالفشل، ولم تعد القيادة الكورية الجنوبية الحالية مهتمة بمتابعة الجهود في هذا الاتجاه.
وكانت بارك قد عزلت من منصب الرئاسة ووضعت قيد الاحتجاز في مارس/آذار الماضي بتهمة الفساد.
كيم في وجه "عملية قطع الرأس"
هذا، وكانت وسائل إعلام نقلت عن مسؤولين أمنيين وسياسيين في سيئول في وقت سابق من الشهر الحالي قولهم، إن زعيم كوريا الشمالية يشعر بالفزع من مؤامرات لاغتياله، ويستخدم عددا من "الحيل" لمحاولة إحباطها.
وأوضحت المصادر أن كيم جونغ لا يخشى من أن يهاجم مسلحون السيارات التي يستخدمها للتنقل في جميع أنحاء البلاد فحسب، بل هو كذلك دائم القلق من ضربة جوية. وأضافت أن كيم بات يفضل السفر والانتقال في ساعات الفجر وأنه ما عاد يحبذ استخدام سيارته المرسيدس بنز دون سواها، بل صار يغير سياراته ويستقل سيارات أتباعه.
وأشارت صحيفة "تلغراف" البريطانية إلى أن مخاوف كيم جونغ زادت هذا العام، لا سيما عندما انتشرت أحاديث عن أن واشنطن وسيئول تتعاونان لتشكيل وحدة قوات خاصة ستوكل إليها مهمة الإطاحة بالقيادة الكورية الشمالية في حال اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية.
وفي مارس/آذار الماضي شارك أعضاء فريق تطوير أساليب القتال الخاصة بالبحرية الأمريكية (المعروفون باسم فرقة السيلز السادسة)، الذين اشتهروا بتنفيذ المداهمة التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن، في تدريبات ومناورات مع القوات الكورية الجنوبية الخاصة جنباً إلى جنب مع عناصر من قوات الصاعقة البرية الأمريكية، وقوة دلتا، ومغاوير القبعات الخضر.
وقد أوضحت الولايات المتحدة أن الغرض من تدريبات هذه الوحدات العسكرية هو تنفيذ "عملية قطع الرأس" التي ترمي إلى تصفية زعيم كوريا الشمالية وتدمير قدرة نظامه على مواصلة القتال، بحسب "تلغراف".
وفي مايو/أيار 2017، اتهمت كوريا الشمالية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" والاستخبارات الكورية الجنوبية بتدبير مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ، مدعية أن البلدين سيستخدمان أسلحة بيولوجية-كيميائية للتخلص منه، بحسبما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر: وكالات
متري سعيد