موسكو تدعو التحالف لتبني منهج مسؤول في مكافحة الإرهاب بسوريا والعراق
دعت وزارة الخارجية الروسية التحالف الدولي بقيادة واشنطن إلى تبني منهج مسؤول ودقيق إلى أقصى حد في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق من أجل تجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن قيام بعض السياسيين السوريين المعارضين ووسائل الإعلام الغربية والإقليمية بتبرير أفعال الإرهابيين وأعوانهم مؤخرا أمر غير مقبول، مؤكدة ضرورة إدانة كل الأفعال التي يقوم بها مسلحون من "داعش" أو "جبهة النصرة" أو غيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وأكدت زاخاروفا أن الوضع الأمني والإنساني حول مدينة الموصل العراقية لا يزال يتدهور، مشيرة إلى أن حتى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين وصف عملية تحرير الموصل بالمذبحة بحق المدنيين الذين يتعرضون لقصف من قبل طيران التحالف الدولي من الجو وأعمال قتل من قبل مسلحي "داعش" على الأرض.
وأضافت الدبلوماسية الروسية أن 307 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 273 آخرون بجروح بين يومي 2017/03/17 و2017/03/22 في غرب الموصل، بحسب معطيات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن اضطرت في نهاية المطاف للاعتراف بمسؤولية التحالف الدولي عن مقتل المدنيين في الموصل.
وقالت زاخاروفا إن كل دولة تقوم بالدعاية، وذلك أمر طبيعي، إلا أن منهج الإعلام الغربي بشأن الوضع في حلب كان غير طبيعي، معتبرة ذلك في الواقع حملة إعلامية تهدف إلى تشويه الحقائق.
وأضافت أن هدف الإدارة الأمريكية السابقة وحملة المرشحة هيلاري كلينتون بشأن حلب كان يتمثل في تقليل دور روسيا في تحرير هذه المدينة السورية من المسلحين، أما صمت الإعلام الغربي بشأن الموصل فإنه يهدف إلى تخفيف الأضرار المترتبة على واشنطن.
وقالت إن الولايات المتحدة خططت لشن حرب سريعة في الموصل قبل الانتخابات دون وضع خطة مناسبة للعملية وفتح ممرات إنسانية للمدنيين، إلا أنها فشلت في ذلك.
المصدر: RT
ياسين المصري