الشرطة البريطانية تحدد هوية منفذ هجوم لندن
أعلنت الشرطة البريطانية أن منفذ هجوم لندن الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص بالإضافة إلى المهاجم وإصابة عشرات الآخرين، هو مواطن بريطاني يدعى خالد مسعود، وكان يبلغ من العمر 52 عاما.
وأوضح بيان صدر عن الشرطة البريطانية بهذا الصدد أن مسعود ولد في مقاطعة كينت جنوب شرقي لندن، مشيرا إلى أنه "لم تشمله أي تحقيقات جارية (قبل الهجوم)، كما لم تكن هناك أي معلومات تدل على وجود نية لديه لتنفيذ هجوم إرهابي".
Khalid Masood has been formally identifed by police as the man responsible for the #WestminsterAttack in #London
— Metropolitan Police (@metpoliceuk) 23 марта 2017 г.
لكن مسعود "كان معروفا للشرطة، حيث كان لديه سجل واسع من المحكوميات السابقة على خلفية تنفيذه اعتداءات، بما في ذلك التسبب بعاهات مستديمة لأشخاص، وامتلاك أسلحة هجومية، وانتهاك النظام العام".
الحكم الأول بإدانته تم إصداره عام 1983 على خلفية إلحاقه أضرارا جنائية، فيما صدر الحكم الأخير عام 2003 بسبب حمله سكينا بصورة غير شرعية.
وشددت الشرطة على أن مسعود لم تتم إدانته أبدا بسبب ارتكاب جرائم متعلقة بالإرهاب.
وبين الإعلام البريطاني، بدوره، أن مسعود كان مدرسا للغة الإنجليزية واعتنق الإسلام، مضيفا أنه كان متزوجا، ولديه 3 أطفال، وكان مهتما برياضة كمال الأجسام.
ويأتي ذلك بعد أن قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن جهاز الأمن "MI5" حقق مع منفذ هجوم لندن قبل سنوات عدة على خلفية اشتباه بتعاطفه مع التطرف العنيف، لكنها ذكرت أن الرجل كان يعتبر "شخصية هامشية" بالنسبة للتيارات المتطرفة، ولم يكن الأمن يضعه في الصورة العملياتية الراهنة ولم يكن على علم مسبق بأي نية شريرة أو خطة إجرامية لديه.
وكانت الشرطة البريطانية قد أوضحت في وقت سابق أن منفذ الهجوم بدأ عمليته الإرهابية في الساعة 14:40 بالتوقيت المحلي عندما قاد سيارته إلى رصيف تابع لجسر ويستمنستر وقام بدهس عدد من المارة، وبعد ذلك اقترب من البرلمان حيث اصطدمت سيارته بمبنى قريب.
وفي محاولته التسلل إلى البرلمان، هاجم مسعود، الذي كان مسلحا بسكينين، رجل شرطة وأصابه بجروح بالغة ما أدى إلى وفاته، إلا أن المهاجم لم يتمكن من التقدم حيث أردته الشرطة قتيلا بالرصاص.
وأعلن تنظيم "داعش"، المصنف إرهابيا على المستوى العالمي، مسؤوليته عن الهجوم.
واحتجزت الشرطة البريطانية 8 أشخاص في أنحاء مختلفة من البلاد على خلفية هذه العملية، التي أعلنت أنها تعتبرها إرهابية.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان