وقال مارك رولي، كبير الضباط البريطانيين المعنيين بمحاربة الإرهاب في إيجاز صحفي أن الشرطة داهمت 6 عناوين واعتقلت 7 أشخاص. وأوضح أن الاعتقالات جرت في مدينة برمنغهام ومناطق أخرى.
وطلب رولي من وسائل الإعلام الامتناع عن التخمينات حول هوية المهاجم، مؤكدا بشكل غير مباشر أن الإرهابي هو أحد القتلى الأربعة الذين أُعلن عن سقوطهم في وقت سابق. وأوضح أن القتلى الثلاثة الآخرين هم رجل أمن حراس مبنى البرلمان، ومدنيان. وأضاف أن هناك 29 جريحا بينهم 7 في حالة حرجة.
كما أكد الضابط أن الشرطة مازالت تتعامل مع القضية على اعتبار أن المهاجم كان يعمل لوحده، نافيا وجود مؤشرات على خطر وقوع هجمات جديدة وشيكة.
وكانت وسائل إعلام بريطانية قد ذكرت أن إحدى المداهمات الليلة الماضية استهدفت شقة تقع في الطابق العلوي فوق محل تجاري غربي مركز برمنغهام، فيما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى المنطقة لساعات.
وحسب تسريبات صحفية، تأتي العملية الأمنية بعد أن اتضح أن تأجير السيارة التي استخدمها منفذ هجوم لندن لدهس ضحاياه، تم في برمنغهام.
يذكر أن السيارة التي استخدمها المهاجم كانت من طراز "Hyundai i40". وبدأ المهاجم عمليته بدهس مارة في جسر وستمنستر حتى وصوله إلى مبنى البرلمان، حيث طعن شرطيا وحاول التسلل إلى المبنى، لكنه قتل برصاص الشرطة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر في الأمن البريطاني أن الفرضية الأساسية للتحقيق تتعامل مع شخصية المهاجم التي كانت الشرطة تراقبه منذ فترة، باعتباره من "الذئاب المنفردة" الموالين لتنظيم "داعش".
وفي لندن، أرسلت الشرطة تعزيزات إضافية إلى الشوارع، فيما تبقى ساحة البرلمان وجسر وستمنستر مغلقين أمام المارة.
وعلى الرغم من إغلاق الساحة، أكدت رئيس الوزراء تيريزا ماي أن جلسة البرلمان ستعقد اليوم بصورة اعتيادية، ونفت رفع مؤشر الخطر الإرهابي في البلاد. وفي الوقت نفسه، أكدت ماي أن اختيار مكان الهجوم لم يكن صدفة، معتبرة أن الإرهابي كان يسعى لضرب قلب العاصمة البريطانية الذي يجتمع فيه ممثلي كافة القوميات والديانات والثقافات.
وفي هذا السياق، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تعزية إلى رئيسة الوزراء البريطانية، طلب فيها نقل كلمات التعاطف لذوي القتلى والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. كما دعا بوتين إلى تضافر جهود كافة أعضاء المجتمع الدولي فعلا لمواجهة الخطر الإرهابي.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك