وقال روته أمام أنصاره في حفل بعد الانتخابات البرلمانية في لاهاي الأربعاء 15 مارس/آذار، "سيكون حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، على ما يبدو، الحزب الأكبر في هولندا للمرة الثالثة على التوالي... الليلة سنحتفل قليلا".
وقال "في هذا المساء أيضا قالت هولندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأمريكية، لا للشعبوية الخاطئة".
من جانبه أكد فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد، أنه لم يحقق انتصارا في الانتخابات لكنه يأمل في معارضة قوية ومستعد لذلك، قائلا "كنت أفضل أن أكون (صاحب) الحزب الأكبر... لكننا لسنا حزبا خسر. فزنا بمقاعد. هذه نتيجة نفخر بها".
وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز أصوات الناخبين في 362 من أصل 388 بلدة في هولندا أن حزب روته يحصل على 33 من جملة 150 مقعدا في البرلمان (مقابل 41 مقعدا في انتخابات عام 2012). ويأتي حزب فيلدرز في المركز الثاني بحصوله على 20 مقعدا، بينما يتقاسم حزبان آخران، وهما حزب النداء الديمقراطي المسيحي وحزب "الديمقراطيين - 66"، المركز الثالث (19 مقعدا لكل منهما).
وبلغت نسبة المشاركة 81%، وهي الأعلى في الانتخابات الهولندية منذ 30 عاما.
ومن المتوقع أن يعلن المجلس الانتخابي عن النتائج الرسمية في 21 مارس/آذار بعد انتهاء عملية فرز الأصوات.
ويتكون مجلس النواب للبرلمان الهولندي، والمنتخب لمدة أربع سنوات، من 150 مقعدا، ويعود له حق المبادرة في طرح مشاريع قوانين، وإدخال تعديلات قانونية. ويجري تشكيل حكومة البلاد على أساس الأغلبية البرلمانية.
ومن المتوقع أن ترحب حكومات الدول الأوروبية بنتائج الانتخابات الهولندية في ظل تنامي النزعة القومية والتيارات اليمينية في أوروبا، وتلقى رئيس الوزراء روته رسائل تهنئة من بعض الزعماء الأوروبيين وتحدث إلى بعضهم هاتفيا.
ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نتائج الانتخابات البرلمانية الهولندية بأنها "نصر واضح ضد التطرف"، قائلا إن "قيم الانفتاح واحترام الآخرين والإيمان بمستقبل أوروبا هي الرد الوحيد الحقيقي على دوافع القومية والانعزالية التي تهز العالم".
ورحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بفوز حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، قائلا إن الهولنديين صوتوا من أجل أوروبا وضد المتطرفين.
المصدر: وكالات
ياسين المصري