ماي تدافع عن وحدة بريطانيا وتهاجم "قوميي اسكتلندا"
دافعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة 3 مارس/آذار عن وحدة بريطانيا وسط تكهنات بأن قوميي اسكتلندا قد يستغلون بدء محادثات بريكست للمطالبة بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.
وفي كلمة أمام ناشطي الحزب في غلاسكو، قالت ماي زعيمة المحافظين: "الحفاظ على وحدة إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية هي أولويتي الشخصية.. لا توجد حالة اقتصادية تستدعي تقسيم المملكة المتحدة".
وحملت ماي أيضا على الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي أدار الحكومة المنحلة في أدنبره خلال العقد الماضي، قائلة، إن "هاجسه" لنيل الاستقلال تسبب بجنوح أولويات الناخبين.
وأدى تصويت بريطانيا العام الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى اهتزاز وحدة المملكة، إذ أيدت الغالبية في اسكتلندا بقاء بريطانيا في الاتحاد، لكن رغم ذلك، صوت 52 في المئة من البريطانيين لصالح الخروج.
وتتزايد التكهنات بأن رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورغن، قد تستغل بدء مفاوضات بريكست في وقت لاحق من الشهر الحالي لإطلاق استفتاء جديد على الاستقلال.
ووعدت ماي بأنه عندما تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن بعض السلطات التي ستستعيدها لندن من بروكسل، ستحول إلى إدنبره، وأنها ستتحدث باسم كل المملكة خلال مفاوضاتها، قائلة: "نحن أربع دول، ولكن في القلب نحن شعب واحد".
وأعلن مكتب ماي مرارا أنه ينبغي عدم حصول استفتاء ثان، بعدما صوت الاسكتلنديون في سبتمبر/أيلول عام 2014 لصالح البقاء في المملكة، بنسبة 55 في المئة مقابل 45.
وقد ترفض الحكومة البريطانية طلب اسكتلندا إجراء تصويت ثان، لكن ذلك لن يساهم إلا في زيادة التوتر.
من جهتها، قالت ستورغن: "بريكست سيغير اللعبة، وخصوصا بعدما أعلنت ماي، أنها ستخرج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة".
المصدر: أ ف ب
هاشم الموسوي