ويطالب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا، آلان تيغير، بعقوبة السجن مدى الحياة بحق كارادجيتش في حال إدانته، في حين أعلن محامي الدفاع أن موكله غير مذنب وطالب بإطلاق سراحه.
ويؤكد تيغير أن كارادجيتش "يتحمل المسؤولية شخصيا على هذه الجرائم"، مضيفا أن أعمال المتهم كانت عرقية وموجهة ضد مسلمي البوسنة وكروات البوسنة بهدف طردهما بشكل كامل من عدة مناطق.
وأشار المدعي العام إلى أنه "وبعد أن تم الاستماع إلى مئات الشهود وتقديم 80 ألف صفحة من الوثائق و10 آلاف من الأدلة المادية، من الواضح أن الجرائم تقع تحت طائلة تطهير عرقي محدد، وكارادجيتش يعد قوتها المحركة".
وبحسب لائحة الادعاء، فإن كرادجيتش متهم بالإبادة الجماعية في سيربينيتسا، الجيب الإسلامي، حيث قُتل نحو 8 آلاف من الرجال والشباب في يونيو عام 1995، كما يُحمل المدعي العام كارادجيتش المسؤولية عن حصار سراييفو الذي تواصل 43 شهرا.
وتتهم المحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا كارادجيتش أيضا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وبخرق قوانين وأعراف الحرب، وبعمليات قتل وتهجير وتعامل غير إنساني وبالهجوم على المدنيين وبجرائم أخرى ارتكبت أثناء الأعمال القتالية في البوسنة والهرسك.
وتوارى كارادجيتش عن محكمة لاهاي 13 عاما إلى أن اعتقلته الاستخبارات الصربية في ضواحي بلغراد في يوليو/تموز عام 2008، وتم تسليمه للمحكمة الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة في لاهاي، حيث بدأت محاكمته في أكتوبر/ تشرين اول عام 2009، وتم تقديم روايات الاتهام والدفاع، كما تم الاستماع بين عامي 2009 – 2014 لشهادات 434 شخصا.
وستتواصل المرافعات الختامية في هذه القضية حتى 2 أكتوبر، وستمنح الكلمة النهائية للجانبين في 7 أكتوبر، وعقب ذلك يتداول القضاة فيما بينهم للنطق بالحكم.
المصدر: RT + "إيتار- تاس"