وبحسب كاتب المقال فإن انضمام تركيا إلى "بريكس" لا يعني فقدانها الأمل بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مثل هذا الحدث سيكون درسا مهما لأوروبا التي أبقت تركيا خارج أبوابها لسنوات.
ولفت إلى أنه "تم اختيار وقت دقيق للغاية لانضمام تركيا إلى بريكس، حيث يعاني الاقتصاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا، وألمانيا تنجرف نحو هوة الركود، ومعدلات النمو في منطقة اليورو منخفضة للغاية، وإغلاق المصانع في أوروبا وضع 11 مليون شخص في خانة العاطلين عن العمل.
في المقابل أكد الكاتب أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشهد انتعاشا سريعا، ويتم تشكيل نظام اقتصادي جديد، تسعى تركيا إلى الاندماج فيه، وبالنظر إلى خصوصية مجموعة بريكس باعتبارها تحالفا اقتصاديا، تمتلك أنقرة فرصة للانضمام دون الحاجة إلى الخضوع لعملية مؤسسية معقدة، مع ميزة حصولها على حق التصويت في اتخاذ القرارات وتحديد قواعد العمل.
وبين أن قمة "بريكس" في حلتها الـ16 تمثل "نقطة تحول لتركيا التي تمر بمرحلة مهمة يعتمد فيها الاقتصاد التركي على نموذج النمو القائم على التصدير بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وانضمامها إلى "بريكس" كعضو كامل العضوية سيفتح لها أسواقا جديدة وفرصا استثمارية كبيرة".
ومن المقرر أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قازان في 23 أكتوبر، حيث يعتزم عقد عدة اجتماعات ثنائية، لا سيما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ستنعقد القمة الـ16 لزعماء دول "بريكس"، في قازان الروسية في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر.
وتأسست المجموعة في عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في عام 2011. وفي 1 يناير 2024، نالت مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا العضوية الكاملة في المجموعة. وقمة قازان، هي الأولى التي يشارك فيها الأعضاء الجدد في الرابطة. ومن المتوقع أن يحضر الفعالية ممثلون عن 40 دولة.
ومن بين القادة الأجانب الذين سيشاركون في القمة، الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس لاوس ثونجلون سيسوليث.
المصدر:تاس