وجاء في منشور الوكالة نقلا عن دبلوماسيين في الحلف: "لن تتاح لأوكرانيا الفرصة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي حتى يتم ترسيم حدودها".
وأوضح الدبلوماسيون أن ذلك "ضروري لتجنب التناقضات عندما يدخل مبدأ الدفاع الجماعي حيز التنفيذ، أي حتى تكون شروط تطبيق المادة الخامسة من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي واضحة".
وتنص المادة الخامسة من ميثاق الناتو على أن الحلف يلتزم بالدفاع عن إحدى الدول الأعضاء فيه حال تعرضها للاعتداء بشكل جماعي، وأن كل دولة من دول الحلف مسؤولة عن الدفاع عن كامل الأراضي العائدة لجميع الدول الأعضاء.
وفي يوليو الماضي، أعلن ينس ستولتنبرغ، عندما كان يشغل منصب أمين عام الناتو، أن منح أوكرانيا العضوية في الحلف، لا يحظى بإجماع الدول الأعضاء مشيرا إلى أن ذلك القرار يحتاج لموافقة كل دول الحلف وليس الأغلبية فقط.
وأضاف: "في الوقت المناسب، يجب أن تصبح أوكرانيا عضوا في حلف الناتو دون تأخير، ولكن هذا يتطلب إنهاء النزاع نهائيا" مشددا على ضرورة "التأكد من أن النزاع قد انتهى ولم يتم تعليقه مؤقتا".
وفي وقت سابق أشار وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو إلى أن معظم وزراء خارجية دول "الناتو" في محادثاتهم مع ممثلي نظام كييف يتحدثون عن انضمام كييف المحتمل إلى الحلف، لكنهم يعترفون في الجلسات المغلقة بأن هذا مستحيل.
فيما قال الرئيس التشيكي بيتر بافيل إن "استعادة أوكرانيا للسيطرة التامة على كامل الأراضي ليست شرطا ضروريا لانضمامها لحلف الناتو.. فإذا كان هناك ترسيم، ولو لبعض الحدود اﻹدارية، يمكننا أن نقبل هذه الحدود اﻹدارية كحدود مؤقتة وأن نقبل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال اﻷطلسي باﻷراضي التي ستكون تحت سيطرتها في ذلك الوقت".
وأكد بوتين أن أمن المناطق الروسية الجديدة أولوية ملحّة بالنسبة لروسيا، أسوة بباقي أراضي البلاد.
وفي سبتمبر 2022، تقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الناتو على أساس معجل، وقد أكدت المنظمة نفسها مرارا أن الانضمام إلى الحلف أمر مستحيل بينما لا تزال أوكرانيا في حالة صراع.
وحذر الرئيس بوتين، من أن عضوية أوكرانيا في "الناتو" تشكل تهديدا لأمن روسيا، ولفت إلى أن توجه كييف نحو الانضمام للحلف كان واحدا من أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن انضمام أوكرانيا سيتسبب بعواقب سلبية للغاية على الأمن الأوروبي، وسيتطلب ردا حازما من روسيا.
المصدر: أ ب+ RT