وقالت الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن بيان "الناتو" "ينتهك الحقوق المشروعة للدول المستقلة ذات السيادة ويمثل برنامجا عدوانيا يحرض على حرب باردة جديدة ومواجهة عسكرية على نطاق عالمي".
وتبنى حلف "الناتو" الأربعاء بيانا مشتركا أعرب فيه عن مخاوفه بشأن الشراكة المتنامية والتعاون العسكري "غير القانوني" بين كوريا الشمالية وروسيا، واتهم بيونغ يانغ بـ"تأجيج الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا" من خلال "تقديم مساعدات عسكرية مباشرة" إلى موسكو.
وبينما وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو الماضي اتفاقا ينص على تبادل مساعدات عسكرية في حال وقوع هجوم، نفى الجانبان مرار قيام بيونغ يانغ بتوريد أسلحة إلى موسكو.
واتهم بيان الخارجية الكورية الشمالية واشنطن بأنها "حاولت باستمرار على مدى العقد الماضي جر الدول الآسيوية المؤيدة لها إلى حلف الناتو"، محذرا من أن "استراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة في "عولمة" الناتو يمكن أن تثير خطر نشوب حرب عالمية".
وينظر إلى هذا البيان على أنه تحذير من التعاون الموسع الذي سعت قمة "الناتو" إلى دفعه مع أربعة شركاء إقليميين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ هم كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا.
وقال بيان بوينغ يانغ: "لن نتغاضى أو نتجنب أبدا التهديد الخطير الذي يلوح في الأفق، لكننا سنردع العدوان وتهديد الحرب بشكل كامل بمستوى أقوى من الرد الاستراتيجي والدفاع عن السلام والأمن في المنطقة وبقية العالم".
وفي إطار قمة حلف شمال الأطلسي، اتفقت سيئول وواشنطن على تنفيذ نظام ردع واسع النطاق في شبه الجزيرة الكورية للرد على "التهديدات النووية لكوريا الشمالية"، وأوضح المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أن البلدين سيجريان تدريبات عسكرية معا من أجل تطبيق هذه التوجيهات التي تضفي الطابع الرسمي على نشر أسلحة نووية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية وفي محيطها.
المصدر: وكالات