وقال زيلينسكي أثناء ظهوره إلى جانب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الخميس، خلال الساعات الأخيرة من قمة شهدت حصول أوكرانيا على التزامات جديدة بتقديم مساعدات عسكرية لتعزيز قواتها المسلحة: "إذا أردنا الفوز، إذا أردنا أن ننتصر، إذا أردنا إنقاذ بلادنا والدفاع عنها، فعلينا رفع جميع القيود".
وفي وقت سابق الخميس، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا دعمه لأوكرانيا، وأعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة وتعهد لزيلينسكي قائلا "سنبقى معك".
على الرغم من أن زيلينسكي قدم شكره العلني على الحزمة، وعلى الوعد الذي قطعه قادة "الناتو" بأن أوكرانيا تسير الآن على "طريق لا رجعة فيه" نحو العضوية، إلا أنه دق ناقوس الخطر أيضا إزاء أن أوكرانيا لا تستطيع الانتصار في الصراع مع روسيا ما لم ترفع الولايات المتحدة القيود المفروضة على استخدام أسلحتها لمهاجمة أهداف عسكرية داخل روسيا.
وتسمح إدارة بايدن حاليا لأوكرانيا بإطلاق نيران الأسلحة على الأراضي الروسية فقط بغرض الرد على القوات الروسية التي تهاجمها أو تستعد لمهاجمتها، وذلك خشية أن يؤدي الاستخدام الأوسع للأسلحة الأمريكية الصنع إلى استفزاز روسيا لتوسيع نطاق الحرب.
غير أن زيلينسكي كان يضغط من أجل مزيد من الحرية حتى تتمكن قواته من استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب القواعد والمنشآت العسكرية الحيوية في عمق الأراضي الروسية.
من جانبه، أيد ستولتنبرغ دعوة أوكرانيا للسماح لها بضرب مزيد من الأهداف العسكرية داخل روسيا، معتبرا أن هذا هو "حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس".
لكن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان أكد في مؤتمر صحفي الخميس أن الولايات المتحدة لا تعتزم مراجعة القيود على استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الأمريكية لضرب عمق أراضي روسيا.
من جانبها، أوضحت الحكومة البريطانية الخميس، بعد أن أعلن زيلينسكي عن حصوله على تأكيدات بشأن رفع الحظر عن استخدام الصواريخ البريطانية ضد أهداف في روسيا، أن سياستها بشأن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة البريطانية الصنع "لم تتغير"، علما بأنه كانت بريطانيا تسمح لأوكرانيا بضرب الأهداف على الأراضي التي تعتبرها المملكة المتحدة جزءا من الأراضي الأوكرانية، بما فيها جمهورية القرم، لكنها لم تسمح بضرب عمق الأراضي الروسية.
وكان متحدث الكرملين دميتري بيسكوف قال في وقت سابق إن سماح لندن للجانب الأوكراني باستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية لضرب عمق الأراضي الروسية سيكون خطوة غير مسؤولة نحو التصعيد.
المصدر: "أسوشيتد برس"