وقال بايدن في حيرة بين زميلته في الترشح ومنافسته ردا على سؤال في بداية مؤتمره الصحفي في قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن حول المخاوف بشأن قدرة نائبة الرئيس هاريس على هزيمة دونالد ترامب إذا كانت على رأس القائمة: "انظروا، لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترامب لتكون نائبة للرئيس لو لم أكن أعتقد أنها غير مؤهلة لتكون رئيسة".
ولم يتدارك الرئيس الأمريكي خطأه كما فعل في وقت سابق عندما أعطى الكلمة عن طريق الخطأ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلا من زيلينسكي.
وتابع قائلا: "لنبدأ من هنا أولا.. الحقيقة هي أنني أعتقد أنني الشخص الأكثر تأهيلا للترشح للرئاسة.. لقد هزمته مرة وسأهزمه مرة أخرى"، (في إشارة إلى ترامب).
وفي سؤال لاحق، أشاد بايدن بكامالا هاريس لتعاملها مع ملف حقوق الإنجاب وقدرتها على التعامل مع أي قضية تقريبا في المجلس.
وفي السياق، كشف استطلاع للرأي أن أكثر من 70% من الأمريكيين يوافقون على ترشيح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بدلا من الرئيس الحالي جو بايدن في السباق الانتخابي.
وفي استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "You Gov" بالتعاون مع مجلة "إيكونوميست"، أعرب 73% ممن شملهم الاستطلاع عن موافقتهم على استبدال نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئيس بايدن.
وفي الوقت نفسه فإن لدى 37% منهم فقط نظرة إيجابية تجاه هاريس، فيما تبلغ نسبة الأمريكيين ممن لديهم رأي إيجابي تجاه بايدن 37%، ومن لهم رأي إيجابي تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 41%.
ويعتقد ما يقرب من نصف المشاركين (48%) أنه إذا ظل ترامب وبايدن مرشحين للرئاسة، فإن الرئيس السابق سيفوز في الانتخابات في نوفمبر، وأعرب 29% فقط من المشاركين عن رأيهم بأن بايدن سيفوز.
هذا، وبينما يواجه المرشح الديمقراطي جو بايدن دعوات متزايدة من الديمقراطيين للتنحي عن سباق الانتخابات الرئاسية تختبر حملة بايدن قوة نائبته كامالا هاريس ضد المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب.
وحسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن 3 أشخاص مطلعين، فإن الحملة استطلعت آراء الناخبين لتقييم قوة نائبة الرئيس ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضافت أنه وبعد أسبوعين من أداء بايدن الذي وصف بـ"الضعيف" خلال المناظرة الرئاسية، يتم اختبار كيفية أداء هاريس على رأس القائمة.
وتزايد عدد الزلات والأخطاء ناهيك عن حالات التجمد والحركات المحرجة التي تصدر عن الرئيس الأمريكي الحالي والبالغ من العمر 81 عاما.
وأعطت زلات بايدن المتكررة وحركاته المحرجة مبررا لخصومه السياسيين للتشكيك في مدى صلاحيته لولاية رئاسية ثانية.
وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر مقربة من بايدن، أن تدهور حالة الرئيس الأمريكي أصبحت أكثر توترا في الأشهر الأخيرة وبعد مناظرته الكارثية مع دونالد ترامب، أضحى الأمر مثيرا للقلق بشكل متزايد.
وبحسب مصادر الصحيفة التي تواصلت مع الرئيس الأمريكي في الأسابيع والأشهر الأخيرة، فإنه بدا "مرتبكا أو خاملا أو فاقدا لخيط الحديث".
ويقول الأشخاص الذين أمضوا وقتا مع بايدن في الأشهر الأخيرة أنه "ازداد تواتر خروجه عن الوضع الطبيعي والمألوف وأصبح الأمر أكثر وضوحا وبعد مناظرة يوم الخميس أصبح أكثر إثارة للقلق".
كما تسبب أداء بايدن في المناظرة الأولى مع الجمهوري دونالد ترامب بحالة من الذعر والفوضى في معسكر الديمقراطيين حيث صدرت دعوات له للانسحاب من السباق الرئاسي لكن البيت الأبيض وجو بايدن نفسه أكدا أن ذلك لن يحصل.
وجرت المناظرة الأولى بين بايدن وترامب يوم 27 يونيو الماضي ومن المقرر أن تجري الجولة المقبلة في 10 سبتمبر أي بعد ترشيح بايدن رسميا لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
المصدر: RT + موقع "The Hill"