وأوضحت الصحيفة في مقالها أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية ومنحها الإذن بضرب الأراضي الروسية لن يؤثر على سير العمليات العسكرية الروسية وبالتأكيد لن يجبرها على الانصياع للشروط الأوكرانية والغربية، بل سيسهم في فضح فشل القادة الغربيين وحسب.
وتابعت: "لا يمكن قهر وهزيمة روسيا في أوكرانيا بأي شكل، بسبب إفلاس وفساد الطبقة الحاكمة الأوكرانية، وانخراط الاتحاد الأوروبي في صراع خاسر".
ولفت المقال إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري 4 تقييمات لمدى خطورة الأسلحة الغربية المقدمة لأوكرانيا ومدى تأثيرها على الأراضي الروسية، وبناء على هذه التقييمات سيتخذ القرارات الللازمة لحماية بلاده.
وأوضح المقال أن هذه التقييمات تشمل:
1- التقييمات العسكرية
2- التقييم الاستراتيجي
3- التقييم العاطفي
4- تسريع وتيرة الحرب
ويشير المقال إلى أن الصراع في أوكرانيا أصبح أكثر خطورة، كما اتهم الكاتب وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو ووزير الخارجية أنطونيو تاياني برفض الدبلوماسية والاستمرار في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا بينما العالم على حافة الهاوية، تزامنا مع تقويضهم أي فرصة للتفاوض السلمي.
وفي 25 مايو دعا ستولتنبرغ دول الناتو إلى "رفع بعض القيود" المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية التي تنقل إلى القوميين الأوكرانيين، وبالتالي السماح لهم بمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا (بأي أمر) تلعب.
ووصفت موسكو الدعوات التي يطلقها الغرب بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستهداف الأراضي الروسية، بأنها متهورة وقالت إنها تدفع باتجاه مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بأنه استفزازي.
بدوره، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن نظام كييف يستخدم الأسلحة الأمريكية منذ فترة طويلة لمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية.
وصرحت موسكو منذ بداية الأزمة الأوكرانية، أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتجعل دول حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
المصدر: نوفوستي