صحيفة أمريكية تتحدث عن الحل الأمثل للأزمة الأوكرانية والأمن الأوروبي

ووفقا للمقال فإن اتخاذ الغرب خطوة مماثلة تجاه روسيا سيصب في مصلحة كل من أوكرانيا وأوروبا على حد سواء.

وأضاف: "أحبط الغرب اتفاقية اسطنبول جزئيا لأنه رفض تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية كانت ستجبره على خوض حرب مع روسيا في حالة حدوث غزو لكييف، إن الهيكل الأمني الأوروبي المتكامل الذي يشمل كلا البلدين من شأنه أن يهدئ إلى حد كبير قلق الغرب، حيث أن ذات البنية تلزم الأطراف بمنع الحرب بدلا من التدخل بمجرد أن تبدأ".

وشدد المقال على أن النظام الأمني الشامل سيوفر الضمانات الأمنية المطلوبة في وقت واحد لأوكرانيا وروسيا.

واستشهد بتصريحات بيسكوف التي قال فيها إن روسيا لا تريد حربا أبدية، ولافتا إلى أن إنشاء ضمانات أمنية تلبي احتياجات كل من أوكرانيا وروسيا يمكن أن يكون نقطة انطلاق للتسويات الإقليمية.

وبين المقال أن هذه الضمانات ستسمح لأوكرانيا بالحفاظ على أمنها وجزء كبير من أراضيها وبمعدل أكبر مما يمكنها الدفاع عنه في ساحة المعركة.

ومن جانبها أكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، بأن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، لكن من الممكن العودة إليها على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها مسبقا.

وقد أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى استعدادها للمفاوضات، إلا أن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، حيث قال زيلينسكي في وقت سابق في قمة الدول العشرين إنه "لن يكون هناك مينسك-3"، وهو ما وصفه المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه "يؤكد تماما" موقف كييف بشأن عدم الرغبة في التفاوض، حيث يدعو الغرب روسيا باستمرار إلى التفاوض، وهو ما تظهر موسكو استعدادا له، لكن الغرب، في الوقت نفسه، يتجاهل رفض كييف المستمر للتفاوض.

المصدر: نوفوستي