وكان محامون عن جمهورية الكونغو قد أرسلوا إلى الشركة الأمريكية إشعارا رسميا بضرورة التوقف والكف عن هذه السلوكيات، محذرين شركة التكنولوجيا العملاقة من أنها "قد تواجه إجراءات قانونية في حال استمرت هذه الممارسات".
واتهم محامو الكونغو ومقرهم في العاصمة الفرنسية باريس، شركة "آبل" بشراء معادن جرى تهريبها من الجمهورية الإفريقية إلى دولة رواندا المجاورة، حيث تم هناك غسلها و"دمجها في سلسلة التوريد العالمية".
وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أشارت "آبل" إلى بيانات وردت في تقريرها السنوي للشركة لعام 2023 بشأن الاستخدام المزعوم لما يسمى بالمعادن المتنازع عليها والتي تعتبر ضرورية لمجموعة واسعة من المنتجات عالية التقنية.
وقالت الشركة: "بناء على جهودنا لم نجد أي أساس منطقي لاستنتاج أن أيا من المصاهر أو مصافي 3TG (القصدير والتنتالوم والتنغستن والذهب) المحددة في سلسلة التوريد الخاصة بنا اعتبارا من تاريخ 31 ديسمبر 2023، تم تحديدها بشكل مباشر أو قامت بتمويل أو حتى حدوث استفادة أي جماعات مسلحة بشكل غير مباشر في جمهورية الكونغو أو دولة مجاورة".
يشار إلى أن الكونغو والأمم المتحدة والدول الغربية تتهم رواندا بدعم الجماعات المتمردة، بما في ذلك "حركة 23 مارس"، في محاولة للسيطرة على الموارد المعدنية الهائلة في المنطقة، وهو ما ينفيه الجانب الآخر.
وكتب محامو الكونغو: "لقد باعت شركة آبل تكنولوجيا مصنوعة من معادن مصدرها منطقة يتعرض سكانها للدمار بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".
وأضاف المحامون: "إن أجهزة ماكينتوش وآيفون ومنتجات آبل الأخرى ملوثة بدماء الشعب الكونغولي".
المصدر: أ ف ب