وقال رشدي في مقابلة على قناة BBC عن لحظة الطعن: "اعتقدت في الحقيقة أنه وجه لي لكمة قوية ولم أكن على دراية بأن هناك سكينا بيده ثم رأيت الدماء وأدركت أن هناك سلاحا وبعدها كان يقوم بمهاجمة كل شيء بصورة عنيفة".
وأشار إلى أنه "كان هناك جرح كبير عبر رقبتي بالإضافة إلى طعنة هنا (في عنقه) وكانت هناك جروح وسط صدري وطعنتان على الجنب هنا، ثم كان هناك الجرح الذي في عيني الذي كان عميقا جدا وبدأ فظيعا، أعني كان منتفخا جدا وكان متدليا نوعا ما على وجهي ووجنتي، والآن أنا أعمى".
وأضاف: "كنت مستلقيا هناك (على المسرح) وأنزف بشدة وما أفكر فيه هو أنني أريد مفاتيح منزلي واعتقد أن ذلك كان غريزة البقاء التي كانت تقول لي ستعيش.. عش.. عش.. فكرت في كل تلك الحلقة باعتبارها تاريخا قديما كما قلت في الكتاب شعرت وكأنني مسافر عبر الزمن وكأن شخصا من الماضي قدم لمهاجمتي في الحاضر، لذا فإن أول الأشياء التي فكرت فيها عندما رأيته يتوجه إلي قلت أه إنه أنت".
وبرز اسم رشدي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعدما أصدر روايته "آيات شيطانية" عام 1988، التي اعتبرت مهينة للإسلام والنبي محمد، وأثارت احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي، وصلت إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل علي الخميني.
سلمان رشدي، الروائي البالغ من العمر 77 عاما، هو ابن رجل أعمال مسلم هندي، وتلقى تعليمه في إنجلترا، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كامبريدج، بعد التخرج من الكلية، بدأ العمل كمؤلف إعلانات في لندن، قبل أن ينشر روايته الأولى "Grimus" في عام 1975.
ونتيجة لفتوى الخميني، أمضى الكاتب المولود في مومباي عقدا تحت الحماية البريطانية قبل أن تعلن الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى إلى تطبيق الفتوى في عام 1998.
المصدر: RT