وقال الجندي بافيل بيتريشينكو من اللواء 59 الأوكراني للصحيفة إن "الجنود الأوكرانيين ينفقون أموالهم ورواتبهم في الكازينوهات على الإنترنت، ويحصلون على قروض لتغطية الديون، وفي بعض الأحيان يرهنون المعدات العسكرية مثل الطائرات المسيرة وكاميرات التصوير الحراري".
وكتب التماساً جمع فيه 25 ألف توقيع للنظر في هذا الأمر، وجاء فيه: "بالنسبة للكثيرين منهم، تصبح المقامرة هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع التوتر، مما يتسبب بسرعة في إدمان الدوبامين وتدمير الانضباط الذاتي".
ويشير أيضا إلى أن "المخابرات الروسية ربما تستخدم الكازينوهات على الإنترنت لجمع بيانات الجنود، فضلا عن التلاعب بأصحاب الديون منهم"، مضيفا أن "الجنود المثقلين بالديون هم هدف جاهز لحملات التلاعب التي تقوم بها المخابرات الروسية".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأوكرانية ستبحث عن طرق للحد مما اسمته "إدمان القمار" بين القوات مع تزايد المخاوف من أن يستنزف هذا الأمر الروح المعنوية ويشكل خطرا أمنيا.
وأشار التماس بيتريشينكو إلى مخاطر قيام القوات - التي غالبا ما تقضي ساعات طويلة خارج القتال - بإنفاق أجزاء كبيرة من أجرها الشهري على منصات المقامرة عبر الإنترنت على الهواتف المحمولة. ويمكن للعسكريين في الجبهة الحصول على نحو 100 ألف غريفنيا (2500 دولار) شهريا، أي خمسة أضعاف متوسط الراتب في أوكرانيا.
يذكر أن القوات الأوكرانية تواجه نقصا في الذخيرة والقوى العاملة التي تشتد الحاجة إليها بعد توقف المساعدات العسكرية الأمريكية على خلفية عدم مصادقة المشرعين الأمريكيين على أي قرار بشأن تخصيص التمويل لتلك المساعدات في ظل الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وقد اعترفت القيادة السياسية والعسكرية الأوكرانية بصعوبة الوضع في الجبهة بسبب نقص الأسلحة والذخيرة.
وحذر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في تصريح لقناة "سي بي إس" من أن القوات الأوكرانية قد تكون غير قادرة على التصدي لهجوم روسي كبير محتمل، مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى المساعدة العسكرية الغربية.
المصدر: RT