وذكر الأورومتوسطي في تصريح له أن "الجيش الإسرائيلي استهدف المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الرشاشة من الطيران المروحي والدبابات والمسيرات من نوع (كواد كابتر) وقتل بعضهم دهسا بحسب ما وثقه من إفادات أولية، متعمدا مواصلة ارتكاب مجازره في خضم ظروف مجاعة لا مفر منها هو يتسبب بها في القطاع المحاصر".
وأبرز المرصد أن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات إنسانية تكرر لليوم الخامس على التوالي فيما ارتفع إجمالي عدد ضحايا "مجازر الدقيق" إلى أكثر من 500 قتيل، محملا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن استمرار "مجازر الجيش الاسرائيلي بحق المجوعين في غزة".
وأضاف البيان المرصد: "جاءت المجزرة الجديدة بعد يوم من مقتل 6 فلسطينيين وإصابة العشرات بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار الكويت أمس الأربعاء والذي شهد كذلك قصف إسرائيلي على مستودع ومركز للأمم المتحدة لتوزيع المواد الغذائية في جنوب رفح، ما أدى إلى مقتل موظف واحد على الأقل وإصابة 22 آخرين".
ولفت المرصد الحقوقي إلى أن "الجيش الإسرائيلي يصعد قتل المدنيين الفلسطينيين في أثناء بحثهم عن المساعدات والقوافل الإنسانية في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحقهم منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأعاد الأورومتوسطي التأكيد على "ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة، وأنه ينبغي على إسرائيل -باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال- الامتثال بصورة كاملة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بتزويد السكان المدنيين بالإمدادات الغذائية والطبية اللازمة، وضمان حصول السكان على المساعدات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم".
كما شدد على أنه "ينبغي فتح المعابر والممرات الحدودية بشكل كامل، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الحركة الحرة والآمنة لقوافل المساعدات إلى المدنيين أينما كانوا داخل قطاع غزة، من أجل تجنب حدوث مجاعة كبرى ناشئة منذ أشهر".
هذا وأفادت وسائل إعلام فلسطينية ليلة الخميس، بسقوط عشرات القتلى والجرحى إثر إطلاق مروحيات الجيش الإسرائيلي النار نحو مجموعة مواطنين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية قرب دوار الكويت وسط غزة، ما تسبب بمقتل 20 شخصا في حصيلة أولية وإصابة 155 آخرين بحسب وزارة الصحة بغزة.
المصدر: RT