مباشر

هل يعارض شولتس فعلا إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا؟

تابعوا RT على
بعد تراجعه عن مواقف سابقة تنادي بعدم التصعيد في أوكرانيا، يشكك مراقبون في جدية تصريحات المستشار الألماني الذي جدد رفضه لإرسال قوات عسكرية غربية إلى أوكرانيا.

المستشار الألماني كان شدد، متحدثا أمام مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية الأوروبية الذي عقد في روما، على أن بلاده لن ترسل جنودا أوروبيين إلى أوكرانيا. وقال :" لا نريد حربا بين روسيا وحلف شمال الأطلسي وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها"..

وأكد شولتس أن الشركاء الغربيين متفقون على أن حلف شمال الأطلسي ككل، يجب أن لا يصبح طرفا في الصراع، وكذلك الدول الأعضاء منفردة. ويعتقد شولتس أن مفتاح استعادة السلام في أوروبا يكمن في مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، دعا الاتحاد الأوروبي لزيادة الاستثمار في الأمن والدفاع، وهذا بدوره يعني التخلي عن المصالح الذاتية والتركيز على المصلحة العامة.

كلام شولتس جاء ردا على تصريحات أطلقها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في 26 فبراير في أعقاب اجتماع عقده في باريس مع ممثلي حوالي 20 دولة غربية لبحث تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، قال فيها إن "مسألة إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا كانت حاضرة في النقاشات". وبحسب ماكرون، لم يتوصل المشاركون إلى اتفاق حول هذه المسألة، لكن لا يمكن استبعاد حدوث هذا السيناريو في المستقبل.

الأوساط الإعلامية والسياسية الروسية تشكك اليوم بتصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس العلنية وتعهداته بعدم التصعيد في أوكرانيا، خاصة وأنه نكث بها في مناسبات سابقة ومازال، فقد أبدى معارضة لتزويد أوكرانيا بدبابات لبوبارد لكنه تراجع عن القرار وسمح بإرسالها، وأعلن معارضته لإرسال صواريخ توروس ذات المدى الأبعد، لكن تسريبات من عسكريين ألمان أظهرت وجود ثمة خطط لضرب جسر القرم بــ 20 صاروخا منها.

لذلك يرى محللون أن تمسك المستشار الألماني بموقفه الرافض لإرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا يبقى حتى الآن محل شك.  

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا